الثورة – لينا شلهوب:
الوطنية والانتماء والإنسانية واحترام الآخر، يجب أن تكون عناوين هذه المرحلة، فالبلد بحاجة للجميع، لبناء سوريا الغد، سوريا المستقبل، لأننا الآن في مرحلة التعافي والبناء، هذا ما أجمع عليه عدد من طلبة الجامعة في دمشق، مؤكدين على ضرورة النهوض بجميع المقومات التي من شأنها أن ترفع اسم سوريا عالياً.
– دقت الساعة:
“الثورة” التقت عدداً من الطلاب الجامعيين، والأساتذة ومنهم: الدكتورة ديما شلهوب، وأكدت أن مضمون خطاب رئيس الجمهورية أحمد الشرع اختصر الكثير مما تنتظره كل فئات الشعب، إذ خير الكلام ما قل ودلّ، عندما قال: ” أخاطبكم كخادم لا كحاكم”، والجميع ينتظر عمله بكل حب، ونستطيع أن نقول ننتظر بناء دولة تهدّمت على مر السنين، لذا فإن الساعة دقت معلنة بداية الانطلاق والنهوض، وبمساعدة الشعب، لأنه لا يستطيع أحد أن يبني بمفرده، ونقول: بالحب بدنا نعمرها، وهذا ليس مجرد شعار، إذ لابد أن يكون واجبنا تجاه البلد كي نأخذ حقوقنا.
– بانتظار تطبيقه:
الطالبتان: نغم أبو عواد (معلم صف)، و تيماء شكر (إعلام)، أكدتا أن الخطاب رائع ويُنبىء بمستقبل واعد، ويرسم طريق المستقبل المنتظر، لكن ذلك يتطلب أن نكون عوناً للقيادة الجديدة للوصول إلى تحقيق ما نصبو إليه.
ايلين أبو فخر (علوم سياسية)، أشارت إلى أن الخطاب من الناحية النظرية يعطي ارتياحاً كبيراً، وهو خطابٌ وطني، فيه من المسؤولية الكثير، لكن بانتظار أن نلحظ تطبيقاته على أرض الواقع، مشيرة إلى ضرورة العمل لوضع أُسس لكيفية التعاطي مع المرحلة الحالية والقادمة، والأخذ بعين الاعتبار عامل الثقة المجتمعية، إنها بداية سوريا جديدة نأمل أن تحمل المحبة والإنسانية بين ثناياها.
ولفتت مايا سلوم (لغة انكليزية)، إلى أن خطاب رئيس الجمهورية كان خطاباً مطمئناً، وفيه من المسؤولية والأمل ببناء سوريا جديدة، كما أنه يشحذ الهمم والمعنويات، ويفتح فصلاً جديداً في تاريخ سوريا.
هند عبد السلام (تجارة واقتصاد)، تطرقت إلى أن الخطاب عبّر عن وجود قوة وإرادة لتحقيق الوحدة السورية، والسعي لإنهاء أو التخفيف من أوجاع الشعب السوري، بعد الخوف الذي عاشه في عهد النظام البائد، كما أنه يدعو للسلم الأهلي، وهذا يعطي إشارة طمأنينة لجميع السوريين.
– يداً بيد لبناء سوريا:
تمنى أدونيس العيد (محامي)، رؤية دولة بدستور عصري متحضر مدني وحيوي، مع بناء مؤسسات حقيقية ورشيدة، فاعلة بكل مكوناتها، ناهيك عن بناء جيش سوريّ مؤلف من كل مكونات الشعب السوري، مع وجود حراك سياسي يليق بحضارة سوريا.
وتابعت رغد منصور (محامية)، قائلة: إن انتصار الثورة المباركة، يشكّل الشرعية الناطقة باسم الشعب، والثامن من كانون الأول هو يوم وطني، لذا لابد من التأكيد على وحدة واستقلال سوريا، ومعاً يداً بيد سنبني مستقبل سوريا الحرة، لأننا سابقاً لم نعش في دولة، إنما في مزرعة، لذلك أتمنى أن نعيش في دولة اسمها سورية مكتملة الاركان.
فيما دعا طلاب الجامعة لضرورة بناء مستقبل عادل لهم وللأجيال القادمة، مستقبل خالٍ من حكم من تلطخت أيديهم بالفساد والسرقة والظلم.
#صحيفة_الثورة