الثورة – رفيق الكفيري:
جاءت كلمة رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، مقتضبة بعدد سطورها وكلماتها، وكبيرة بمعانيها ودلالاتها، توجهت الى شرائح المجتمع السوري كافة، وأجابت عما يدور في الأذهان من أسئلة حول السلم الأهلي والمجلس التشريعي والانتخابات والعدالة الانتقالية وغيرها.
– البعد الإنساني:
الكاتب والباحث والفنان أكرم رافع نصر أشار إلى أنه من خلال هذا الخطاب نستطيع أن نلمس البعد الإنساني في شخصية الرئيس الشرع، وواضح جداً أنه يمتلك شخصية فريدة متزنة من خلال طرحه عن بناء الدولة، وكلامه يبعث الأمل في القادم، وجديد سوريا سيكون دولة مدنية ديموقراطية معاصرة.
– انفتاح اقتصادي وسياسي:
وأضاف: من خلال ما تحدث به الرئيس الشرع نشتم رائحة البان التي تبشر بقيامة الفينيق، وسوريا الآن بهمة الأحرار ستنهض من الرماد وتُبعث حية مثل طائر الفينيق، هذا الخطاب الموجه للشعب السوري تميز بالبلاغة والإيجاز في كلمات قليلة وصلتنا رسائل عديدة تبعث السعادة والأمل في النفوس وما قرأته أنا شخصياً في هذه الكلمات بأن القادم على سوريا خير كبير، وستشهد سوريا انفتاحاً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وبناء مؤسسات الدولة القوية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإقرار الدستور الذي يكفل المواطن ويرعى شؤون إرساء دعائم اقتصاد قوي من دون رشاوى، بعيداً عن المحسوبيات والفساد، يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية ويوفر فرص عمل كريمة لتحسين مستوى الظروف المعيشية واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة .
– بداية موفقة:
ولفت الإعلامي عبدالله قطيني إلى أن أهم عبارة استوقفته في كلمة الرئيس الشرع عندما قال “أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح” وهذا ما يتمناه كل مواطن وهي كلمة تختصر الكثير من المعاني، وأضاف: برأيي هذه العبارة تختصر في مضامينها الكثير عن مسيرة الحكم وشكله، فهي دليل على أن الرئيس بدا شخصاً متواضعاً يكرس فترة رئاسته لخدمة الشعب والوطن، ولن يكرس مقدرات الوطن والشعب لخدمته وخدمة أفراد عائلته، ونأمل من الرئيس الشرع توجيه الحكومة الإسراع في صرف الزيادة المقررة وهي خدمة كبيرة لشعب سوريا العظيم.
#صحيفة_الثورة