الثورة – نور جوخدار:
لم يكن النصر على حكم الطاغوت الأسدي الذي حكم البلاد على مدى أكثر من 5 عقود وعلى مساحة 185,180 كم² ليتحقق إلا بعد أن خاض الشعب السوري ثورته المباركة في آذار 2011 والتي امتدت على مدار 13 عاماً، رفض فيها المهانة والظلم الذي جلبه النظام لهم، ليس فقط في هذا التاريخ بل منذ أحداث مجزرة حماة.
– قوافل الشهداء:
السوريون ظلوا عازمين منذ تلك المجزرة على الخلاص وتحقيق النصر حتى تمكنوا بفضل من الله تحرير بلادهم من براثن الأسد، لكن هذا الانتصار لم يكن ليحدث لولا تضحيات قوافل الشهداء الذين ارتقوا على امتداد أرض الوطن في ساحات المعارك ضد طغيان طغمة الأسد، أو ممن نُفِّذَ فيهم حكم الإعدام ميدانياً سواء أكانوا أطفالاً أم نساء أم شيوخاً، مروراً بالذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات والسجون وصولاً للمفقودين والمغيبين قسراً.
– فصل جديد:
في ظل التحرير الذي عاشته سوريا خلال الشهرين الماضيين لم تفارق ذكرى الشهداء الذاكرة الجمعية للشعب السوري، بل شكلت دافعاً لمواصلة السعي نحو مستقبل أفضل تخليداً لذكراهم ولما قدموه من تضحيات.
وهذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع في خطابه الأول بعد توليه منصبه حيث قال: تحررت سوريا بفضل الله أولاً، ثم بفضل كل إنسان ناضل في الداخل والخارج، كل إنسان ضحى بروحه ودمه، ومنزله وماله، وأمنه وأمانه.
وتحررت سوريا بالشهداء والمعتقلين والمعتقلات والمعذبين والمفقودين والمفقودات وجميع أمهاتهم الثكالى وأهلهم المكلومين، بسبب تضحياتهم وتضحياتكم جميعاً أقف هنا اليوم، لنفتح معاً فصلاً جديداً في تاريخ بلدنا الحبيب.
وفي خطاب النصر للرئيس الشرع في قصر الشعب، وللشعب تتجلى عظمة الشعوب بعظمة قادتها وبوفائها وتقديرها لكل من ضحى بإيمان صادق وعقيدة راسخة من أجل وطن حر، بل إن أثرهم يبقى فخراً للحاضر والمستقبل حتى لو تحدثنا عنهم بصيغة الماضي.
#صحيفة_الثورة