الثورة – سهى درويش:
بيّن المدير العام لمؤسسة مياه اللاذقية المهندس عبد الخالق دياب لـ”الثورة” أن المؤسسة أنجزت العديد من المشاريع المهمة لتحسين الواقع المائي في المحافظة، وذلك عبر تنفيذ أعمال مباشرة من خلال ورشات المؤسسة أو بالتعاون مع المنظمات المانحة، حيث تم إنجاز خمسة مشاريع رئيسة، كان لها أثر إيجابي ملموس في تحسين خدمات المياه، وهي استبدال شبكات مياه داخل المدينة، و تأهيل محطة القلايع.. إضافة لتأهيل خزان ديروتان وتقديم مجموعات توليد كهربائية لمحطات رفع الضغط في بسنديانة – الطابيات – الضاحية.
ولفت المهندس إلى أنه ضمن خطة تحسين الواقع المائي يتم حالياً تنفيذ أربعة مشاريع إضافية يجري العمل عليها بشكل مستمر.
وتُواصل المؤسسة عقد اجتماعات دورية مع إدارات المنظمات المانحة لعرض المشاريع ذات الأولوية القصوى، والتي يتم تحديدها بناءً على عدد المستفيدين والحاجة الماسة، خاصة في ظل وجود العديد من الشبكات والمحطات القديمة والمتهالكة التي تتطلب إعادة تأهيل أو استبدال، وهناك أيضاً عدد من المشاريع قيد التعاقد أو في مراحل التفاوض النهائية.
الضابطة المائية
وعن ضبط مخالفات استجرار المياه أوضح مدير المؤسسة أنه في ظل الجفاف الذي تتعرض له البلاد، فعّلت المؤسسة عمل الضابطة المائية بشكل مكثّف بهدف الحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها وإيصالها إلى مستحقيها، وقد تم حتى تاريخه إزالة ما يقارب /٢٠٠٠/ مخالفة مائية.
وأشار إلى أن المحافظة تعتمد على مصادر مياه متعددة تختلف حسب المناطق، وأهم هذه المصادر: نبع السن (المصدر الرئيسي) ومحطة التصفية على نفق عين البيضا، كما توجد عدة ينابيع تُساهم في تأمين مياه الشرب للأهالي، منها: جورين، الكرس، البدروسية، عين الدلبة، نبع الثورة، ديفة، طرّجانو، حقول الجوز… إلخ.
بالإضافة إلى العديد من الآبار التي تعتمد عليها مناطق الريف، ومن أبرزها: آبار الجنديرية، البهلولية، الصفصافة الشامية، برج إسلام، البسيط، غمام، بكاس، سد الحفة، بيت جبرو، الجنجانية، كفر دبيل، العيدية، الحويز، وغيرها.
وأشار إلى أن الحاجة اليومية للفرد من المياه تُقدّر بـ ١٠٠ إلى ١٥٠ لتراً يومياً.
قطاعات واسعة من سكان مدينة اللاذقية وخاصة في الأرياف يعانون من الانقطاعات الطويلة في المياه، تكشف عن الخلل العميق في البنية التحتية، ويشتكي الأهالي كذلك من ضغط مائي ضعيف، لا يكفي للوصول إلى الطوابق العليا، ما يضطرهم إلى تشغيل مضخات كهربائية لملء خزاناتهم، ومع انقطاعات الكهرباء الطويلة تصبح المهمة صعبة.
ولكن يأمل المواطنون أن تنتهي معاناتهم بالجهود الحثيثة والمكثّفة لمؤسسة المياه في توفير أفضل الخدمات، فالماء ليس رفاهية، بل حاجة أساسية لا يحتمل انقطاعها.