الثورة – جهاد اصطيف:
أعلنت مديرية المخابز في حلب عن إنجاز تمثل بإعادة تشغيل وإحداث 43 مخبزاً موزعة بين مدينة حلب وريفها، في خطوة من شأنها دعم الأمن الغذائي وتحقيق العدالة في توزيع رغيف الخبز وتحسين جودته في ظل سعي الحكومة لإعادة الحياة إلى المرافق الخدمية والبنية التحتية المتضررة خلال سنوات الحرب.
وأوضح مدير المخابز يوسف خطاب في تصريح له، أن إعادة تشغيل وإحداث المخابز جاء بناء على قراروزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي أصدرت تعليماتها بإعادة تشغيل المخابزالمتوقفة عن العمل منذ بداية الأزمة، إضافة إلى السماح بإحداث مخابز جديدة ضمن شروط فنية وصحية دقيقة.
خطاب، بين شروط إحداث المخابز أن تكون المنطقة السكنية بحاجة فعلية للمخبز، مع طلب إنتاج لا يقل عن 3 أطنان من الطحين يومياً، وألا تقل المساحة الإجمالية للمخبز عن 250 متراً مربعاً، بارتفاع لا يقل عن 3,5 أمتارلضمان التهوية والسلامة، وتخصيص مستودعين منفصلين للطحين والمازوت، مع عزلهما حرارياً وبيئياً عن باقي أجزاء المخبز، وتجهيز كوة بيع منظمة، وألا يشكّل مصدر إزعاج للأهالي، وتأمين المعايير الصحية الخاصة بنظافة المعجنات، والعاملين، ومراقبة جودة المياه المستخدمة في العجن وسواها.
وأضاف: إن المديرية استقبلت حتى الآن نحو 250 طلب ترخيص أو إعادة تشغيل، جرت الموافقة على تشغيل 16 مخبزاً قديماً، وإحداث 27 مخبزاً جديداً، مع توقف استقبال الطلبات في بداية شهرأيارالماضي بهدف دراسة المتبقي منها واتخاذ القرار المناسب خلال الفترة القادمة.
وبيّن مديرالمخابز أن المديرية تعمل ضمن خطّة طموحة تشمل مختلف المخابز بالمحافظة، قائلاً: نحن ملتزمون بإيصال الرغيف لكلّ مواطن، بشكل حضاري، صحي، ووفق أعلى معايير الجودة الممكنة، لأن الرغيف ليس فقط طعاماً، بل مقياس للكرامة والمعيشة.
وفي جولة ميدانية لصحيفة الثورة أعرب العديد من المواطنين عن تفاؤلهم بعودة المخابز إلى الخدمة، مؤكدين تخفيف أعباء التنقل وانتظارالدورأمام الأفران، كما كان يحدث في السابق، فيما شدد البعض الآخرعلى ضرورة مراقبة جودة الرغيف وتحسينه قبل تقديمه.