الثورة – فؤاد مسعد:
للموسيقيين كلمة ورأي، في الواقع السوري اليوم، عبّروا عنه في أكثر من منحى، إن كان عبر موسيقاهم وما يخطونه من إبداع، أو عبر كتابات وتصريحات إعلامية خاصة حول ما تضمنه خطاب الرئيس أحمد الشرع.
المؤلف الموسيقي رضوان نصري تحدث إلى صحيفة الثورة، بعد سماعه الخطاب قائلاً: “لن نصفق لك ولن نفديك بالروح ولا بالدم، بل سندعو لك أن يعينك الله لما فيه خير هذه الأمة التي عانت ما عانت, ونعدك أن نعمل معك جنباً إلى جنب، وشكراً لأنك ستكون خادماً لهذا الشعب، هي كلمات لطالما انتظرناها، نطقتها وكأنها الموسيقا على آذاننا، ونحن معك سنكون خداماً لهذا الوطن، شكرا لله ولك أننا انتهينا من زمن العبودية”.
الملحن صديق دمشقي الذي يقيم حالياً في هولندا، يقول: “إنها المرة الأولى التي أفهم فيها البرنامج الانتقالي كله من خلال الخطاب، كانت نقاط واضحة وليست بحاجه لأن تنتظر محللين ومثقفين يشرحوا عنها، خاصة أنه في مرحلة انتقالية”.
أما الموسيقي مهدي المهدي، فأكد أن الخطاب يلامس السوريين كلهم، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، يقول: “لقد أظهر فيه الشكل الحضاري الذي ينبغي أن تكون عليه البلد، وأعجبت بكلامه، خاصة عندما أكد أن الجميع سيشارك ولكلٍ دوره”، مشيراً إلى أنه وقف متأملاً بفكرة “كل السوريين والسوريات” التي قالها، مشدداً على أنها تحمل معانٍ ودلالات عميقة بشفافية عالية.
ويتابع الموسيقي مهدي الحديث: “شعرت أننا كفنانين نحن بخير، ربما هناك أولويات لها علاقة بأساسيات الحياة وبناء الدولة والبنى التحتية، ولكن أعتقد أن أمورنا كفنانين بخير ولكن تحتاج إلى وقت، وعلينا أن نسعى ونكون سباقين عبر تقديم المبادرات”.
ويؤكد أنه ضد تمجيد أو تعظيم شخص، وهذا ما أشار إليه الرئيس الشرع أصلاً، ويقول: المطلوب منا التعامل بعقلية الدولة مع الحكومة، لا نمجدها ولا ننتقدها من باب المعارضة فقط، وإنما أن نكون موضوعيين، وإن حدث فساد نخاطب الجهات المعنية وفق التسلسل الإداري. وأتمنى الذهاب نحو بلد قانون لا أخاف فيه من شرطي السير أو من موظف مرتشٍ، ففي السابق كنا نشعر أننا طرف والحكومة طرف آخر، ولكن أتمنى اليوم أن نكون طرفاً واحداً، وألا يكون هناك فجوة بين الحكومة والمواطن، وإنما همنا المشترك هو البناء.
#صحيفة_الثورة