الثورة- رولا عيسى:
اعتبر الخبير المصرفي والمالي عامر شهد أن ما طرح في خطاب الرئيس أحمد الشرع حول موضوع إرساء دعائم الاقتصاد وإعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية والدولية، هو عنوان استراتيجي عريض يلزمه جهود كبيرة، كما أن تحقيقه يلزمه توفر عنصرين: المصداقية والإرادة.
وأشار إلى أن المصداقية والإرادة ترتبط بعدم الإقصاء لخبراء اقتصاديين نقديين ماليين، مثل ما كان يجري أيام النظام البائد، خاصة وأن سوريا تمتلك خبرات اقتصادية ومالية عالية يمكن الاعتماد عليها بعملية إرساء الدعائم التي أشار إليها الرئيس الشرع.
ونوه بأنه كلنا يعلم أنه في السابق كان الكلام شيء والفعل شيء آخر، وعندما كانت طروحات لإصلاح شيء ما اقتصادي كانت مجموعة كبيرة من الخبراء تطرح أفكارها للأسف تصطدم بعقل مؤدلج مهجن بإطار العقليات التي تدير السياسات العامة في حزب البعث البائد، فكان لا يتحقق شيء، إلا ضمن إطار مصالح الفئة الحاكمة وأزلامها.
وبين شهدا أنه لهذا السبب كانت تفشل كل المساعي وكانت مساع وطنية بامتياز في عملية انتشال الاقتصاد السوري، والسعي لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، كانت فئة تسعى لمصالحها وبنفس الوقت ضمن دائرة محكمة الإغلاق لا يمكن اختراقها.
#صحيفة_الثورة