الثورة – مريم إبراهيم:
“نظم المعلومات الصحية وإدارتها” عنوان عريض لورشة العمل التي أقيمت اليوم برعاية وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع جامعة دمشق والتي نظمتها الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز).
– الخطوة الأولى:
المحاضر في الورشة خبير إدارة الأنظمة الصحية الدكتور إبراهيم المصري، بيَّن لـ”الثورة” أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع نظم المعلومات الصحية الموجودة حالياً في سوريا، وسيناقش الحضور من فئات مختلفة من طلاب ومديري مستشفيات وأطباء ومهندسين معلوماتية، الواقع الحالي وكيف نتطور في هذا المجال، مع عرض بعض الخبرات خلال الفترة الماضية، ومحاولة الوصول لبعض التوصيات التي تساعد للبدء بالخطوة الأساسية للبدء بنظام معلومات صحي في سوريا.
وبيَّن أنه تم إجراء دراسة ٢٠٢٢ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في مجال استخدام بعض نظم المعلومات في مناطق ريف دمشق وحماة، هذه النظم تحتاج إلى تدريب وبنية تحتية ووجود أجهزة وكهرباء والاستفادة من البيانات حتى تغذي مديريات الصحة للتعليم العالي والصحة، ونظم المعلومات عبارة عن أنظمة لجمع بيانات المرضى عند دخولهم للمستشفيات والمراكز الصحية، لتصبح بيانات خاصة بكل مريض ويصبح لكل مريض سجل طبي كامل متكامل ومعلوماته متصلة عبر نظام معلومات صحية شامل.
– بناء الهيكل:
رئيس منظمة (سامز) الدكتور محمد مفضل حمادة، أوضح أن الورشة مهمة وهي جزء من فعاليات المهمة الطبية التي تعمل بها منذ أسبوع، وتهتم بالعمل لإعادة بناء الهيكل الطبي، ولايمكن اليوم أن نعمل هيكلاً طبياً سليماً من دون موازنة وحفظ للمعلومات الطبية المتيسرة لجميع العاملين في المجال الطبي، مشيداً بالتعاون مع جامعة دمشق، والجمعية تأسست في عام ١٩٩٨ بهدف الربط بين أطباء الداخل والأطباء السوريين في أمريكا، وكانت صغيرة عند بداية الثورة، وتم التركيز على موضوع الإغاثة وتشكيل المستشفيات الميدانية، ومساعدة الأهالي في الغوطة وحلب وقدمت مختلف المساعدات الطبية لهم.
– لغة سهلة:
عضو الجمعية اختصاص أمراض دموية وسرطانية الدكتور غسان جانم، أشار إلى أن للجمعية مساهمات عدة في الشمال السوري، واليوم تقام هذه الورشة في جامعة دمشق، وتعد من الورشات المهمة لتطوير الطب الالكتروني وجعل اللغة الطبية سهلة وموحدة، كما في أمريكا، عبر ترميز كل مريض بكود معين بما يسهِّل التعامل والتواصل معه في المراكز الطبية ويسهِّل العمل بين الأطباء، حيث يكون هناك دراسة كافية عن المريض دون البدء من الصفر والبدء من علاجات أخرى، ضمن بيئة طبية متطورة وتكلفة متدنية.
– المشاركون:
الدكتورة سعاد حقوق- اختصاصي طب مخبر شاركت في الورشة لنقل ما تعلمته لمخبرها الطبي مستقبلاً وأن يكون المخبر مطابقاً للمواصفات والتعامل مع بيانات المرضى باحترافية لمواكبة التكنولوجيا والاستغناء عن الورقيات.
الدكتورة هدى الحريري، أوضحت أن مشاركتها بهدف اكتساب الخبرة ونقلها إلى المستشفات الحكومية التي لايوجد لديها نظام المعلومات الصحية.
المهندس باسل حماصنة- مدير شركة طبية، أكد ضرورة العمل بنظام المعلومات الصحية لما له من فائدة إيجابية للمريض ومعرفة سجله الطبي وتسهيل إعطاء علاجاته المناسبة.
وناقش المشاركون في الورشة محاور حول نظم المعلومات الصحية وتسليط الضوء على دراسة حديثة لواقع نظم المعلومات الصحية في سوريا.
واستهدفت الورشة الأطباء مسؤولي السجلات الطبية المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات الصحية ورؤساء أقسام المعلوماتية الصحية في وزارة الصحة والمستشفيات التعليمية وطلاب الطب البشري والهندسة المعلوماتية، والممرضين المهتمين بالمجال ومديري المستشفيات.
#صحيفة_الثورة