الثورة – همسة زغيب:
رسائل محبة مختلفة وفن وإبداع متميز في عرض مسرحي ” بَينَ صَوتٍ وَ سَوطْ ” لفرقة مسرحجية بمشاركة 25 ممثلاً وممثلة، عرضت على خشبة المركز الثقافي العربي في شهبا، بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالمدينة، وتنظيم فريق عزم الشبابي، تناولت حالات إنسانية واقعية مثقلة بالهموم الحياتية والمعيشية وهجرة الشباب والإقصاء الذي تعرضت له فئة من المفكرين والمثقفين خلال زمن النظام البائد.
العرض المسرحي ثمرة جهود وتفان من فريق عمل رائع شاركوا شغفهم وحبهم للفن والمسرح لأن المسرح أبو الفنون، من تأليف وإخراج الأستاذ طليع بحصاص ومساعد الإخراج الأستاذ ساري درويش وسيناريو وحوار محمد أبو العز.
كرس بحصاص الفنان التشكيلي والنحات الفن والمسرح وأتقن العمل لتشكيل لوحة متكاملة فرسم بريشته الديكور وصمم الملابس بيديه وقال: إن المسرح فرصة للتفاعل الاجتماعي والتواصل المباشر بين الجمهور والفنانين والحضور المسرحي يخلق جواً من الانتماء والتواصل، والمسرحيات ليست مجرد ترفيه بل هي أداة فعالة للتغيير والتطوير الاجتماعي والثقافي ونشر ثقافة الحب، وتلعب دوراً حيوياً في تطوير الفنون والمجتمع فهو وسيلة فنية إبداعية للتعبير عن الأفكار والتجارب الإنسانية، من خلال الأداء والتمثيل نوصل رسائل عميقة ومعقدة، تعكس التنوع الثقافي للمجتمع وتعزز فهم وتقدير الثقافات المتنوعة.
المسرحية بدأت بحوار طويل بين شخصين يلتقون بأفكار سياسية مختلفة حول الواقع الاجتماعي من تهجير الشباب وانقطاع الكهرباء والإنترنت والمياه والأوضاع المتردية، تأخذنا المسرحية لزمن الإقصاء والتهميش للمفكرين والأدباء وكم الأفواه زمن النظام البائد وهم بالأصل أبناء وطن واحد تدور النقاشات والأحداث بينهما حتى يلتقوا في مكان واحد وهو السجن بالرغم من أفكارهما و آرائهما المختلفة فكان مصيرهما واحدا .
يذكر أن بحصاص أسس فرقة مسرحية من مجموعة مواهب يافعة وشابة، منذ خمس سنوات بمشاركة أسامة أبو جهجاه يعملون بحرفية وتجمعهم المحبة وروح التمثيل، بهدف دمج جميع الفئات العمرية لمواجهة الأحداث الاجتماعية والسياسية والواقعية بطريقة تراجيدية وكوميديا والتعبير بطريقة مسرحية وإيصالها مباشرة للجمهور بعيداً عن التكرار والرتابة والمصطلحات المطولة ومن هنا نكرس اللغة العربية الصحيحة.
#صحيفة_الثورة