الثورة – حسن العجيلي:
ارتياح وتفاؤل، ببناء سوريا من جديد بعد عقود من حكم فاسد ودكتاتوري تلمسه السوريون وهم يستمعون لخطاب الرئيس أحمد الشرع وهو يرسم ملامح المرحلة الانتقالية لتكون اللبنة الأساس في بناء مستقبل سوريا الحرة والديمقراطية بمشاركة جميع أبنائها، وهو ما صرّح به العديد من الأكاديميين والمثقفين من أبناء حلب في حديثهم لصحيفة الثورة.
– منارة التعليم:
المحاضر في قسم اللغة العربية في المعهد العالي للغات بجامعة حلب الدكتور ياسر صيرفي قال: إن الرئيس الشرع ركّز في كلمته على نقاط الكينونة السورية الجديدة، ومن أبرزها السلم والأمن والأمان ووحدة الأراضي السورية وسيادتها وبناء المؤسسات بالعدل والكفاءة بمشاركة جميع أبناء سوريا، مضيفاً أن أهم مرتكز في كلمته هو منارة التعليم إيماناً بأن العلم مادة أولية لبناء الحضارة، وهو ما يضع جميع العاملين في الحقل التعليمي والتربوي أمام مسؤولياتهم للوقوف متعاضدين وبذل الجهود المخلصة لبناء حاضر ومستقبل سوريا.
المحامي إبراهيم بدّور أكد أن كلمة الرئيس الشرع تميزت بأنها قصيرة موجزة وشفافة، لكنها غنية تنم عن الكثير من التواضع، شملت العديد من الأمور التي تهم السوريين، رسم من خلالها خارطة طريق للمرحلة الانتقالية التي تؤسس لمستقبل سوريا الجديدة، وقد أكد فيها بكل وضوح على أن التحول الذي حصل صنعه الشعب السوري عامةً، ودعا الجميع للمشاركة في هذه المرحلة مؤكداً على دور الشباب والمرأة.
وأضاف: كما تحدث الرئيس الشرع عن برنامج عمل المرحلة القادمة، مشدداً على وحدة سوريا تحت سلطة واحدة، وعن تشكيل حكومة انتقالية شاملة، وتأليف مجلس تشريعي مصغر، وإعلان دستوري مؤقت ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية، وعن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وعن بناء مؤسسات قوية للدولة تقوم على الكفاءة والعدل.
– الخطاب مطمئن:
ورأى المحامي وضاح دهنه أن الخطاب كان مطمئناً وموجهاً للجميع، خاصة الخطوات الدستورية والقانونية المتعلقة بالتحضير لحوار وطني ينتج عنه إعلان دستوري ولجنة تحضيرية تختار مجلساً تشريعياً، مضيفاً أن الخطاب كان واقعياً وواضحاً، والأهم كان مقتضباً وأجاب على تساؤلات الشارع السوري ووضعه بصورة الخطوات التي سيتم اتخاذها، مضيفا بأن نجاح المرحلة اليوم في سوريا مرهونة بكل السوريين الذين عادوا يملكون الكثير من الخيارات بعد الإرث الثقيل الذي خلفه النظام السابق، خاصة أن القيادة الجديدة تبدي مستوى كبير من المرونة والانفتاح.
خطوة ضرورية:
المحامي خليل العجيلي قال: إن خطاب الرئيس الشرع فتح آمالاً كبيرة لسوريا ولكل الشعب السوري، وهي خطوة ضرورية من أجل رسم معالم المرحلة الانتقالية والوصول بسوريا إلى بر الأمان، مضيفاً بأن ما حصل كان متوقعاً وغير مفاجئ، بل كان ذلك مطلوباً كشرط من شروط المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، ولطي صفحة المرحلة السابقة بكل رموزها، خاصة مع وضوح دعم معظم القوى الإقليمية والدولية لهذا المسار.
– تحسين الوضع الاقتصادي:
وأكد عماد الجول- مدير جمعية سكنية، أن الكثير من الأولويات، على رأسها تحسين الوضع الاقتصادي، والشعور بمستويات أعلى من الأمان، والالتفات إلى السلم الأهلي وتطبيق آليات العدالة الانتقالية، إلى جانب ملفات ضخمة مثل إعادة بناء المؤسسات ومكافحة الفساد وعودة المهجرين وإعادة الإعمار، كلها كانت محور حديث الرئيس الشرع خلال خطابه.