الثورة – رسام محمد:
عملت الهيئة العامة لتطوير البادية في ظروف قاسية، ومازالت تعاني من معوقات ومخاطر كبيرة، في مقدمتها الألغام التي خلَّفها النظام البائد، كما خسرت العديد من مشاريعها ومواقعها الهامة.
– تدمير مشتل السويداء:
وفي هذا السياق أوضح مدير عام الهيئة الدكتور بيان العبد الله في تصريح لـ”الثورة” أن مشتل النباتات الطبية والصبّار في محافظة السويداء، قد تعرض للتدمير الكامل وسرقة محتوياته وطرد موظفيه.
– متفجرات وعبوات ناسفة:
وأشار إلى أن تحديات كبيرة تقف عائقاً أمام تنمية البادية منها: عدم قدرة العمال على الوصول إلى المحميات والآبار والمشاتل والتجمعات السكانية، وصعوبة المتابعة في أغلب المشاريع، بسبب وجود المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة من مخلفات النظام البائد، مما يحتاج إلى وقت لتفكيكها والتخلص منها لتصبح المنطقة آمنة ويكون بالإمكان القيام بالدور المطلوب.
– قلة الاعتمادات:
وبيّن أن قلة الاعتمادات المالية المخصصة يعيق تجهيز الآبار والآليات ويؤدي إلى نقص في الكادر الإداري في الإدارة والفروع، فضلاً عن صعوبة تعيين عمال الآبار وحراس المحميات مع أن الضرورة تقتضي أن يكون العامل من أبناء المنطقة.
– منهجية عمل جديدة:
وأفاد العبد الله أنه وضمن المنهجية وخطة العمل الجديدة، سيتم العمل على إدخال النباتات الطبية والعطرية والصبار على المشاتل العامة، واستزراعها على مساحات ضيقة كنواة لتعمم فيما بعد.
وفيما يتعلق بمحمية التليلة التي كانت تضم قطعان من الغزلان و4 آبار كبريتية وحديقة نباتية، يقول مدير هيئة البادية: تم وضع خطة لإعادة تأهيل المحمية بالتعاون مع “أكساد”، وطلب التمويل والعرض على المانحين بعد أن دمرها النظام البائد، ومُسحت معالمها بشكل كامل ولم تنجُ حتى الغزلان من القتل وسرقة ماتبقى منها.
– مليون غرسة رعوية:
وبحسب العبد الله- فإن الهيئة قد تمكنت رغم ظروف العمل القاسية من إنتاج مليون غرسة رعوية، واستزراع ما يقارب من 2500 هكتار بالشجيرات الرعوية، وتأهيل محمية الناصرية لتثبيت الكثبان الرملية في بادية ريف دمشق، وإعادة استزراع محمية حايل الرمان في الرقة وتوزيع غراس رعوية على المربين، وتأهيل 10 آبار ارتوازية ممتدة على كامل مساحل البادية وتشغيل 5 آبار على الطاقة البديلة.
#صحيفة_الثورة