الثورة – فريال زهرة:
يجب ألا يبقى شعار أن المرأة هي نصف المجتمع وهي تربي النصف الثاني شعاراً فحسب، نحن بحاجة إلى أن تتساوى فرص المرأة والرجل في استلام مناصب عند تساوي الكفاءة والخبرة.
– بعيداً عن الفساد:
في حوار الثورة مع عدد من الأكاديميات السوريات حول خطاب الرئيس أحمد الشرع، رأت الدكتورة فايزة قبيلي- جامعة دمشق أن الخطاب شدد على أن الانتقاء لتحمل المسؤولية سيكون على أساس الكفاءة بعيداً عن الفساد والرشوة، وهنا لابد من الانتظار مستقبلاً ليظهر التطبيق العملي لذلك.
وأضافت: نأمل أن تكون مشاركة المرأة مستقبلاً مبنية على أسس ثابتة من الكفاءة والفهم العميق لحقيقة مشكلات المجتمع وليس على أساس الانتماء والمحسوبيات.
وشدّدت على أن الحفاظ على حقوق المرأة يأتي من مدى الحرية التي تعطى لها ضمن صيانة كرامتها وعدم تبعيتها المطلقة للرجل، فهي نصف المجتمع وهي تحتاج الرجل إلى جانبها، لكن بما يضمن حقوقها في الحياة من تعليم وعمل ومناصب قيادية ضمن ما تحسن القيام به.
وأوضحت أن تحقيق كل ذلك مرهون بما يأتي به المستقبل من تطبيق عملي لبنود قانونية مصاغة بشكل يبرز التغير الجذري في حياتنا كسوريين عانوا كثيراً.
– حقوق المرأة مصانة:
أما الدكتورة رؤى الكرش- مخبرية، فقالت : إن الخطاب موجه لكل أطياف الشعب، ومليء بالوعود لشعب متعطش للتغيير بعد سنوات من الحكم المستبد.
ورأت أن الخطاب واضح ومحدد وغير متشعب، وقد ترك للأفعال قوة التعبير، وقد ركز على أن الأولوية للعمل وبدء نفض غبار البيروقراطية والرجعية المتحكمة بأمور الدولة والمؤسسات، وكانت الدعوة عامة وشاملة لكل سوري متعطش لبناء سوريا الجديدة، وأوضح الخطاب أن الضامن الوحيد هو الجدارة والإنجاز على أرض الوقع.
وقالت: نحن بحاجة كل طبيبة وكل صيدلانية وكل محامية وكل أم، وكل أنثى لها القدرة على الإنجاز.
وتعتقد د. الكرش أن بوادر حسن النية التي تلغي أي تخوف موجودة، وقد برزت في تولي نساء مجتمع اليوم لفعاليات ومناصب حساسة كنائب وزير العدل وحاكم مصرف سوريا المركزي وغيرهن، لكن لابد من القول: إن عمل المرأة لن يقتصر على جهة معينة ولا على حدود معينة، ومهمتنا إثبات جدارتنا التي طالما كنا فاعلات في إثباتها على مر العصور بدءاً من نازك العابد وصولاً للقدرات الشابة والناضجة التي تشارك بشكل فعال على الأرض.
وقالت د. ندوة حماد، الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة الشام الخاصة: المرأة منخرطة بكل مجالات العمل منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأضافت: الجميع سمع وقرأ الخطاب الذي كان مختصراً، وكنت أتمنى أن يكون أكثر تفصيلاً.
وأود القول: إننا جميعا متأهبون لبناء الدولة الجديدة، ويهمنا الكثير من التفاصيل كوننا نعيش مرحلة انتقالية مختلفة عن السابق، وتابعت: ما لمسناه من الخطاب أنه موجه للرجال والنساء ولكل شرائح المجتمع حتى الفئات الشابة، وهناك حرص على مشاركة الجميع، وهذا إيجابي وننتظره عموماً.
– ترجمة الأقوال:
ورأت أن الرئيس الشرع تحدث عن مشاركة النساء بشكل عام، أما ضمان المشاركة السياسية للمرأة فسنراه عند تشكيل الحكومة واختيار عدد من الكفاءات النسائية لاستلام مفاصل هامة وكذلك في المجلس التشريعي، بحسب قولها.
وأضافت الدكتورة حماد: من خبرتي المتواضعة أقول إن المرأة في منطقتنا لم تحصل يوماً على حقوقها كما يجب، ويمكن ترجمة الأقوال إلى أفعال عندما تتوفر الخدمات والاحترام للمرأة العاملة لتسهيل دورها، وأن لا يبقى هناك من يذكّرها دائماً أن مكانها هو المطبخ، فهي من الطبيعي أنها واعية لهذا الأمر وتوليه اهتمامها ورعايتها بالإضافة إلى تحمل مسؤوليتها في عملها.
#صحيفة_الثورة