مؤتمر “SYNC’25″ و25 ألف فرصة عمل بقطاع التكنولوجيا.. د. جوخدار لـ”الثورة”: فتح أبواب جديدة للشراكات الدولية
الثورة – جاك وهبه:
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل فعاليات مؤتمر SYNC’25 في فندق الشيراتون بدمشق، بحضور نخبة من الخبراء السوريين والدوليين في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التواصل بين الخبرات السورية داخل البلاد وخارجها، وفتح آفاق جديدة لقطاع التكنولوجيا، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي وخلق فرص عمل مستدامة.
ويحظى الحدث، الذي ينظم بالتعاون مع جامعة دمشق والهيئات الأكاديمية السورية، بدعم واسع من رواد الأعمال والمستثمرين، حيث يشكل منصة لتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة سبل تطوير البنية التحتية الرقمية، والتعليم التقني، ودور التكنولوجيا في إعادة بناء سوريا.
شبكة علاقات
صحيفة الثورة تابعت أعمال المؤتمر، والتقت عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق، الدكتور عمار جوخدار، الذي أكد أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في خلق 25 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة في سوريا، مع التركيز على قطاع التكنولوجيا.
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف قد يكون قابلاً للتحقق كلياً أو جزئياً، لكنه سيؤدي حتماً إلى بناء شبكة علاقات قوية بين السوريين، مما يساهم في خلق تطورات إيجابية على عدة مستويات، سواء على صعيد الفرص العمالية أو تطوير البنية التكنولوجية في البلاد.
وأشار الدكتور جوخدار إلى أن المرحلة الحالية تشهد بداية انتقال تدريجي نحو إعادة بناء البنية التحتية التكنولوجية والتعليمية، حيث لم تقتصر المشاركة في المؤتمر على العاملين في مجال التكنولوجيا فقط، بل ضمّت أيضاً ممثلين عن جمعيات الإغاثة والمساعدة التي تسعى لتقديم دعم سريع لسوريا في هذا المجال.
خدمات آنية
وأضاف أن المؤتمر أتاح فرصة حقيقية للتواصل السريع مع العديد من الوزارات والجهات المعنية، بهدف تقديم خدمات آنية وتنفيذ مشاريع قصيرة المدى تحتاج إلى رؤوس أموال بسيطة، لكنها قادرة على إحداث فرق ملموس في دعم القطاع التعليمي والأكاديمي، واعتبر أن مثل هذه الجهود ستؤدي إلى نتائج إيجابية في المستقبل، من خلال تخريج طلاب مؤهلين ومنحهم فرصاً للممارسة العملية.
مؤتمرات مستقبلة
وأوضح الدكتور جوخدار أن التواصل مع الخبرات السورية في الخارج كان موجوداً بالفعل، لكنه تعزز بشكل كبير عبر المؤتمر، حيث جمع بين السوريين من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الإمارات، الولايات المتحدة، وألمانيا، وأشار إلى أن المؤتمر ليس مجرد حدث فردي أو مبادرة عابرة، بل هو تجمع واسع لمختلف الفاعلين في المجال التكنولوجي، مضيفاً أن الإقبال على المشاركة كان هائلاً، إذ بلغ عدد المسجلين على قائمة الانتظار حوالي ألف شخص لم يتمكنوا من الحضور بسبب محدودية سعة المكان، مما يبرز الحاجة إلى تنظيم مؤتمرات مستقبلية تتيح الفرصة لمزيد من المشاركين.
دعم كبير
وفيما يتعلق بدور كلية هندسة المعلوماتية في دعم الشباب وإيجاد فرص عمل لهم، أكد الدكتور جوخدار أن الكلية حصلت على دعم كبير من عدة جهات، مما ساهم في إطلاق مبادرات لبناء مخابر متخصصة في مجالات مثل الذكاء الصناعي، الواقع الافتراضي، والتعلم التلقائي، كما أشار إلى أن الكلية استقطبت متطوعين للتدريس لسد النقص في الكادر الأكاديمي، إضافة إلى تنظيم محاضرات تعريفية وتدريبية للطلاب، بهدف تأهيلهم لسوق العمل والاستفادة من الفرص التي يتيحها التواصل مع الخبرات العالمية.
وأكد الدكتور جوخدار أن المؤتمر يمثل بداية مرحلة جديدة في بناء مستقبل قطاع التكنولوجيا في سوريا، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى خلق بيئة عمل مستدامة تساهم في تنمية الاقتصاد الرقمي في البلاد.
وكانت قد انطلقت فعاليات مؤتمر SYNC’25، يوم أمس في فندق الشيراتون بدمشق، تحت شعار “هيّا نناقش التكنولوجيا” (Let’s Tech It Out)، ويأتي المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع جامعة دمشق والهيئات التعليمية الأكاديمية في سوريا، كمبادرة مدنية أطلقها رجال أعمال ومهندسون سوريون يعملون في منطقة وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بهدف تعزيز التعاون بين القطاع التكنولوجي في سوريا والخبرات العالمية، وفتح آفاق جديدة للمواهب السورية.
#صحيفة_الثورة