الثورة – ناصر منذر:
في أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط النظام المخلوع، استقبل الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً جزائرياً رفيع المستوى برئاسة أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية.
وخلال مؤتمر صحفي مع الوزير الشيباني أكد وزير الخارجية الجزائري استعداد بلاده للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة، وقال:” ننسق من سوريا لبناء علاقات جيدة”.
كما شدد الوزير الجزائري على استعداد بلاده لتطوير التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والتجارة وإعادة الإعمار. مؤكدا في الوقت ذاته على أن الجزائر ستعمل على رفع العقـوبات عن سوريا.
يشار إلى أن الجزائر تشغل في الوقت الحالي مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ويمكنها من خلال هذا الموقع أن تلعب دورا كبيرا لجهة المساهمة بدفع المجتمع الدولي لرفع العقوبات بشكل كامل عن الشعب السوري، وذلك عن طريق تقديم مبادرات فعالة في هذا الشأن.
وتشكل زيارة الوفد الجزائري خطوة إيجابية على طريق إعادة ترتيب العلاقات مع سوريا، بعد سقوط النظام البائد، لاسيما وأن ما يجمع البلدين الشقيقين روابط تاريخية تستوجب العمل على ترسيخ العلاقات وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين في كلا البلدين.
وزارة الخارجية الجزائرية أكدت من جانبها أن زيارة الوزير عطاف، تأتي بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون.
وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الوزير عطاف سلم إلى الرئيس الشرع رسالة خطية موجهة إليه من قبل الرئيس تبون، كما نقل له تحياته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة”.
وأضاف البيان، بأن اللقاء شكل فرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين, استنادا إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية متجذرة.
كما ناقش الطرفان، وفق البيان، “مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي, حيث أكد وزير الدولة استعداد الجزائر للإسهام سواء على الصعيد الثنائي أو من موقعها بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن الأممي, في دعم ومرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء”.
#صحيفة_الثورة