في العشر الأواخر من رمضان.. مساعدة المحتاجين واجبٌ وصدقةٌ لها أجرها وبرها

الثورة – لينا إسماعيل:
هل تعلم أن الصالحين كانوا إذا وجدوا فرصة لنفع الخلق فرحوا لها، وتنافسوا على قضائها ببالغ الحب والامتنان..نِعْمَ السائل وكان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه، ويقول: مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي، وكان الفضيل بن عياض يقول: نِعْمَ السائلون، يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة، حتى يضعوها في الميزان.

كما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: إنّ الله خلق خلقاً من رحمته برحمته، وهم الذين يقضون حوائج الناس، فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن القدوة والنهج، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة للعالم بالشهامة والنجدة، وإغاثة المحتاج والملهوف، ما جعل الصحابة رضي الله عنهم إذا حمى الوطيس واشتد البأس يحتمون به، يقول سيدنا عليّ رضي الله عنه: كنا إذا حمي البأس ولقيَ القوم بالقوم، التقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه.وهذه الصفات العظيمة، والقيم النبيلة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم هي التي تميز الإنسان الأصيل عن غيره، وهي التي تُقاس بها الرجال، لقد علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن إغاثة المحتاجين واجب، فقد قال: [المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة] البخاري.

ولكي يحثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على امتثال هذا الخُلق جعله صدقة له أجرها وبرها، قال ابن علان، وهو مفسر ومحدث من أهل مكة (وفيه عظيم فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم أو مال أو حاجة أو نصح أو دلالة على خير أو إعانة بنفسه أو وساطته أو شفاعته أو دعائه له بظهر الغيب) دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين.الإسلام دين متكاملإن الإسلام دين متكامل، ربط بين التكليف الشرعي، والقيم والأخلاق الإنسانية، فدعا إلى الفضائل التي تمنح الإنسان الشرف، والشهامة والرفعة، كما تتآلف بها القلوب وتزول الأحقاد، فما أغلاها من فرصة في العشر الأواخر من رمضان المبارك أن نسعد بقضاء حوائج الناس، فنحسن للمحتاج، وننصر المظلوم، ونقوي عضد الخائف، ونغيث الملهوف، وبذلك نطبق مبدأ التكافل الاجتماعي، ونضع بصمة إيجابية في استقرار المجتمع وأمانه وطمأنينته، على طريق الازدهار القادم بتكاتف جميع أبناء الوطن على فعل الخير في كل مناحي العمل الوطني، يقول الحسن البصري- رحمه الله: لأن أقضي حاجةً لأخي أحبُّ إليَّ من عبادة سنة.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك