الثورة – وعد ديب:
تبدأ التحضيرات لعيد الفطرالسعيد منذ الأيام الأخيرة من شهررمضان المبارك، فربات البيوت في حالة تأهب لإعداد ما لذّ وطاب من أصناف الطعام والحلويات الخاصة بالمناسبة، ولكن في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها لابدّ من التوفيق بين الواقع، و ممارسة طقوسنا وعاداتنا وتقاليدنا الموروثة.
تقول الباحثة الاقتصادية والتنموية الدكتورة سلوى شعبان شعبان في حديث لصحيفة الثورة: إن نسبة كبيرة من الأسر تلجأ لإدخال مستلزمات العيد إلى البيت بطرائق توفيرية واقتصادية، لاستمرارية قدسية شهررمضان وعيد الفطر ونوعاً من التمسك بالمحافظة على قواعد اجتماعية تحمي المجتمع وتوطد علاقات أفراده فيما بينهم.
التشاركية
وتابعت: ثمة من يسعى لصناعة الحلويات والمأكولات في بيته من أجل التوفير، ناهيك عن الثقة بتقنية ومواصفات الصناعة المنزلية، كما أن العديد من الأسر يتجهون نحو ما يسمى بالتشاركية، إذ قد نجد بعض السيدات لا تتقن ولا تجدن صناعة الحلويات، أو بعض أنواع المأكولات الخاصة بالمناسبات تفضل أن تعطي الخبز للخباز، كما يقول المثل أي لمن هن لديهن جودة بمنتجاتهن، فإما أن تشترى المواد اللازمة أو يعطى مبلغ مادي معين لسيدات لديهن مشاريع تنموية صغيرة في بيوتهن تساعد أسرتها وتعطي الخدمة لتلك الأسر.
عملية تبادلية
وهنا نستطيع القول- والكلام للدكتورة شعبان- :إنها عملية اقتصادية تبادلية وتشاركية تنعش حياة الناس، وتوفر ما يريدون وتسدّ الحاجة وتمنع الفقر، لأن الفائدة مشتركة والنفع متبادل عبر أفكار بناءة تضع الحلول الميسرة.
التبادل الخدمي
واعتبرت أن هذا النوع من التشاركية يأخذ شكل التبادل الخدمي وخصوصاً للسيدات الموظفات واللواتي ليس لديهن الوقت الكافي، بعد يوم حافل من العمل والاهتمام بالأسرة والأولاد، ومن هنا يكون نهوض المجتمع من خلال المحافظة على إحياء الأمل، ويعززهذا الموروث العظيم.