الثورة – مجد عبود:
رغم أن أصوات الحرب في سوريا بدأت تخفت، إلا أن الركام المتناثر في أحياء الغوطة الشرقية لا يزال شاهداً صامتاً على حجم الإجرام والدمار الذي خلّفته حرب نظام الأسد وحلفائه ضد السوريين.
وفي خطوة تعكس إصرار السوريين على الحياة، أطلقت فرق الدفاع المدني السوري مبادرة ميدانية جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تهدف إلى فتح عدد من الطرقات المغلقة بفعل الركام، ورفع الأنقاض من المناطق الحيوية، وذلك بحسب ما أعلنت عنه فرق الدفاع المدني عبر قناتها الرسمية على تليغرام.
وتهدف المبادرة إلى تسهيل تنقّل المدنيين والحد من المخاطر التي يشكّلها وجود الأنقاض داخل الأحياء السكنية، ولاسيما مع اعتماد الكثير من الأهالي على الطرق الفرعية والمتهالكة في تنقلاتهم اليومية.
وتشكل هذه الخطوة جزءاً من مساعي الدفاع المدني لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في تعافي المجتمع المحلي بعد سنوات طويلة من الحصار والقصف والتدمير.. وتأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الفرق التطوعية في مختلف المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، في سبيل خلق بيئة أكثر أماناً للمدنيين، وبث روح الأمل في نفوس السكان الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل بعد عقد من الألم والمعاناة.