خبير مصرفي يدعو للتريث بحذف الأصفار من العملة لحين وجود استقرار اقتصادي

الثورة – وعد ديب:

حذف الأصفار من العملة هو من الموضوعات الاقتصادية الشائكة التي تُتخذ غالباً في سياقات اقتصادية خاصة، مثل التضخم المفرط أو لإعادة هيكلة النظام النقدي.

يقول الخبير المالي والمصرفي زياد وهبي لـ”الثورة”: إن حذف الأصفار من العملة هو عملية تقوم بها الدولة لإعادة تقويم العملة عبر إزالة عدد من الأصفار من وحدتها النقدية، من دون أن يغير ذلك القيمة الفعلية للسلع والخدمات أو القوة الشرائية، ويُنفذ عادةً ضمن إصلاحات اقتصادية أو نقدية شاملة.

أهداف

وبحسب وهبي- إن الهدف من حذف الأصفار هو تبسيط المعاملات المالية والمحاسبية، وتعزيز ثقة الجمهور بالعملة الوطنية، إضافةً لمواكبة استقرار اقتصادي متوقع بعد فترات تضخم أو أزمة.

ويشير الخبير المالي والمصرفي إلى وجود نظريات مرتبطة بحذف الأصفار من العملة، كالنظرية الاقتصادية المرتبطة بنظرية الكمية النقدية: (MV = PQ)، التي تشير إلى أن قيمة النقود تعتمد على كميتها وسرعة تداولها، حذف الأصفار لا يغير M أو V، بل هو مجرد تغيير اسمي، ما لم يرافقه تغيير في السياسات الاقتصادية.

وكذلك نظرية التوقعات العقلانية ويعتمد على ثقة المواطنين في السياسة النقدية، إذا كان الحذف مدفوعاً بسياسات مستقرة، فالأثر سيكون إيجابياً، أما إذا جاء بدون إصلاحات، فقد لا يحقق أهدافه.

آثار اقتصادية

وعن الآثار الاقتصادية المتوقعة في حال حذف الأصفار من العملة ينوه الخبير المالي والمصرفي بأن هناك آثاراً إيجابية منها تسهيل العمليات البنكية والحسابات، وتخفيض معدلات التضخم الاسمي، إضافةً إلى تقوية رمزية للعملة الوطنية.

ويضيف: بالنسبة للآثار السلبية فتتمثل بتكاليف التحوّل لطباعة عملة جديدة، وتغيير أنظمة المحاسبة، وارتباك في الأسواق في المدى القصير، ناهيك عن فقدان الثقة إذا لم تتُرافق العملية بسياسات اقتصادية داعمة.

ويعطي وهبي أمثلة عن تجارب دولية في حذف الأصفار من العملة، منها ما حصل في تركيا عام 2005، ونجحت في حذف 6 أصفار من عملتها بعد ضبط التضخم، مما أدى إلى تبسيط المعاملات واستقرار نسبي.

أما زيمبابوي، حذفت الأصفار عدة مرات دون فائدة، بسبب استمرار التضخم دون إصلاحات حقيقية.

وفيما يتعلق بالاشتراطات لنجاح العملية نوه الدكتور وهبي- أنه لابد من وجود استقرار اقتصادي نسبي، وضبط معدلات التضخم قبل التطبيق، وكذلك شفافية وتوعية إعلامية واسعة للجمهور، إضافةّ إلى إصلاح مؤسسي ومالي موازٍ للإجراء النقدي.

آخر الأخبار
في تحول مفصلي .. واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا فرصة تاريخية أمام سوريا  لإعادة الإعمار والانفتاح واشنطن ترفع العقوبات رسمياً عن سوريا والرئيس "الشرع" وهذه دلالاتها وصول أول باخرة قمح إلى مرفأ طرطوس تجارة المياه المربحة...  بعد يوم واحد على السماح 115 طلباً لتراخيص إنشاء معامل فلترة وتعبئة مياه معد... تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر...