م. الأشهب لـ”الثورة”: طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة

الثورة – جاك وهبه:
في ظل الجهود الحكومية لتحفيز الإنتاج الصناعي وتخفيف فاتورة الاستيراد، جاء قرار السماح للمنشآت العاملة في صناعة الإسمنت الأسود بطحن مادة الكلنكر وتعبئتها محلياً، كأحد الحلول المطروحة لمعالجة التراجع في إنتاج الإسمنت، ورفع كفاءة المصانع التي تواجه تحديات تقادم البنية التحتية أو انخفاض توفر المواد الأولية.
وفي هذا السياق، أوضح المدير العام لإحدى الشركات العاملة في مجال تجارة وخدمات الإسمنت، المهندس جبرائيل الأشهب، في تصريح خاص لـ”الثورة”، أن سوريا تُعد من الدول الغنية بالمواد الخام اللازمة لصناعة الإسمنت، والتي تتوفر على امتداد جغرافي واسع، مشيراً إلى أن هذه الوفرة وفّرت على المصانع تكاليف الاستيراد، وساهمت في بناء قطاع إسمنتي محلي متكامل.

تقادم المصانع وبدائل مرحلية

ولفت الأشهب إلى أن بعض المنشآت باتت تواجه صعوبات جدية في الاستمرار، نتيجة تقادم المعدات أو استنفاد احتياطات المواد الخام المخصصة لها، ما يجعل خيار الاكتفاء بطحن الكلنكر المستورد مع الإضافات، حلاً بديلاً لتقليل التكاليف وضمان استمرارية الإنتاج، رغم أن هذه الخطوة تفقد جزءاً من القيمة المضافة الاقتصادية التي توفرها سلسلة الإنتاج الكاملة.
ورغم أن الإسمنت السوري يتمتع بجودة مستقرة في السوق، إلا أن الأشهب عبّر عن تحفظه بشأن الكلنكر المستورد، متسائلاً إن كان سيحافظ على مستوى الجودة ذاته، خاصة في ظل عدم وجود فائض محلي من هذه المادة نصف المصنّعة، وشدد على أهمية دور الجهات المعنية، من هيئة المواصفات والمقاييس إلى المخابر المعتمدة، لضبط جودة المواد المستوردة.

التكاليف والتحديات

وحول الأثر المحتمل على كلفة الإنتاج، أشار إلى أن ذلك يعتمد على مصدر الكلنكر وبلد المنشأ، فضلاً عن نوع الإسمنت المراد إنتاجه، ما يتطلب دراسة دقيقة من قبل المعنيين في القطاع.
أما بالنسبة للتحديات التي قد تواجه المنشآت الصناعية في تنفيذ هذه الخطوة بشكل فعّال، فأبرزها، بحسب الاشهب، يتمثل بتأمين القطع الأجنبي، بالإضافة إلى احتمالات تضارب المصالح، حيث قد يكون مصدّر الكلنكر هو نفسه من يصدر الإسمنت إلى سوريا، مما قد يؤثر على المنافسة العادلة في السوق المحلية.
في المحصلة، يبدو أن قرار السماح بطحن الكلنكر يحمل فرصاً لتوفير بعض التكاليف وتنشيط خطوط إنتاج متوقفة، لكنه يظل رهناً بمدى قدرة الجهات الحكومية والقطاع الصناعي على تنظيم السوق، وضبط الجودة، والتعامل مع التحديات المالية واللوجستية المصاحبة.

آخر الأخبار
الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص