الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ “الثورة”: انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيوسياسية

محمد راكان مصطفى:

توصلت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إلى اتفاق لرفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عن وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء القرار الأوروبي عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي من العاصمة السعودية الرياض عن نيته إصدار قرار برفع جميع العقوبات الأميركية عن سوريا.

نائب عميد كلية الاقتصاد للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب في جامعة حماة الدكتور عبد الرحمن محمد، اعتبر أن هذا القرار يُعد محورياً لأسباب اقتصادية وجيوسياسية، خاصةً أن نحو 70 بالمئة من الميزان التجاري السوري قبل عام 2011 كان يرتبط بدول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اعتماد الاقتصاد السوري على التحويلات المالية من اللاجئين السوريين المقيمين في أوروبا.

وأكد الدكتور محمد لـ”الثورة” أن رفع العقوبات من شأنه إعادة إدماج سوريا في الخريطة الاقتصادية العالمية، إلا أن التعافي الاقتصادي يتطلب إصلاحات مؤسساتية ومكافحة فعّالة للفساد لضمان وصول الفوائد للمواطن.

انعكاسات على المواطن والاقتصاد

وأشار إلى أن رفع العقوبات سيسهم في تحسين فرص العمل من خلال إنعاش القطاعات الإنتاجية، وزيادة تدفق السلع الأساسية بأسعار منخفضة، ما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة، وخفض الأسعار، وزيادة المعروض من السلع (محلياً ومستوردة)، وهو ما يساهم في خفض التضخم ورفع القدرة الشرائية للمواطنين.

كما سيسهم القرار في تعزيز النمو الاقتصادي عبر استعادة نحو 70 بالمئة من الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب زيادة الإيرادات الناتجة عن صادرات النفط والمنتجات الزراعية.

وتوقع الدكتور محمد أن ينعكس القرار إيجاباً على سعر صرف الليرة السورية نتيجة تدفق العملة الأجنبية من خلال الصادرات والتحويلات، وهو ما يساهم في خفض العجز التجاري وتقليل تكاليف الاستيراد، وبالتالي الحد من التضخم.

ونوه بأن رفع العقوبات سيسهم في استعادة تدفق المواد الخام والآلات الأوروبية اللازمة لدعم الصناعات المحلية، ما يساعد في تقليل تكاليف الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمنتجات السورية في الأسواق الإقليمية.

زيادة التحويلات المالية

وأكد أن رفع القيود المصرفية سيؤدي إلى زيادة التحويلات المالية عبر القنوات الرسمية، مما يعزز احتياطيات سوريا من العملة الأجنبية ويدعم استقرار النظام المالي عبر إعادة دمج البنوك السورية في الشبكة المالية العالمية.

ويرى محمد أن القرار سيشجع على جذب استثمارات أوروبية في مشاريع البنية التحتية والطاقة والنقل، وتمويل مشاريع إعادة الإعمار تحت إشراف مؤسسات التمويل الدولية.

وسيؤدي ذلك أيضاً إلى انتعاش مشاريع الطاقة واستغلال الاحتياطيات النفطية شمال شرق سوريا، التي تمثل نحو 95 بالمئة من الموارد النفطية، من خلال شراكات مع شركات أوروبية، مما يعزز صادرات النفط ويوفر الكهرباء للمناطق المتضررة من الحرب.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل