الثورة – خاص:
أعلن وزير خارجية أبخازيا، أوليغ بارتسيتس، أن بلاده تعتزم تكثيف جهودها لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، رغم الضغوط الأميركية المستمرة التي تدعو دمشق للتراجع عن اعترافها باستقلال الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، أكد بارتسيتس أن بلاده “تمكنت من الحفاظ على علاقاتها مع سوريا، رغم التغيرات السياسية العميقة التي شهدتها دمشق في الآونة الأخيرة”، مضيفاً أن أبخازيا تسعى إلى تعزيز انفتاحها على العالم والتعاون مع الدول التي تحترم سيادتها وتاريخها الوطني.
وفي سياق متصل، تلقى السيد الرئيس أحمد الشرع برقية تهنئة من رئيس جمهورية أبخازيا، بادرا زورابافيتش غونبا، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتوجه الرئيس الأبخازي في برقيته بالتهنئة إلى القيادة السورية والشعب السوري، مؤكداً أن العيد يمثل رمزاً للتضحية والإيمان والتكافل. كما عبّر عن تقديره للدعم الذي تقدمه القيادة السورية لسفارة بلاده في دمشق، مؤكداً استعداد أبخازيا لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وكان دعا السيناتور الجمهوري الأميركي جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في الكونغرس الأميركي، الحكومة السورية الجديدة إلى التراجع عن الاعتراف الذي أعلنه نظام الأسد باستقلال الإقليمين، وكتب ويلسون على منصة “إكس” أن “أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية جزء من أراضي جورجيا، وتراجع سوريا عن هذا الاعتراف سيكون خطوة إيجابية تُظهر التزامها بالمسار السياسي الجديد”.
يُذكر أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تقعان ضمن الحدود الجغرافية المعترف بها دولياً لجمهورية جورجيا، لكنهما أعلنا الانفصال في أوائل التسعينيات بدعم روسي، وتحتفظ موسكو بوجود عسكري واسع فيهما حتى اليوم، وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم دول العالم هذا الانفصال غير شرعي، وترى في الاعتراف به خرقاً للقانون الدولي.
وكان نظام بشار الأسد قد اعترف بالإقليمين كدولتين مستقلتين في عام 2018، لينضم إلى دول محدودة تشمل روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو، وتبع ذلك تبادل للزيارات الرسمية، حيث استقبلت دمشق الرئيس الأبخازي في مايو/أيار 2021، فيما زار وزير خارجية النظام آنذاك، فيصل المقداد، العاصمة الأبخازية في أغسطس/آب 2022، كما زار رئيس أوسيتيا الجنوبية دمشق عام 2018 في أعقاب الاعتراف.