الثورة – يامن الجاجة:
بدأ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحضيراته للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت (23) عاماً التي ستقام في المملكة العربية السعودية عام (2026) إذ يقيم منتخبنا الأولمبي معسكراً داخلياً في دمشق، بدأه في الثامن من الشهر الجاري، ويستمر لغاية الثاني عشر منه،حيث وجَّه المدير الفني لأولمبي كرتنا الكابتن عماد خانكان الدعوة لواحد وثلاثين لاعباً للالتحاق بالمعسكر المذكور هم : أمجد عبد الرحيم، زين محمود، أمجد السعيد، محمد المصري، قيس الحسن، أيهم كرنبة، مصطفى حمو، عبد الرحمن عرابي، حسن محمود، عبد الرحمن العرجة، عبد الله أرناؤوط، محمد سراقبي، مهند فاضل، محمد مصطفى، خالد الحجة، محمد شاويش، أحمد الصوفي، مصطفى قطيع، محمود مهنا، عادل الشيخ ديب، حسن دهّان، أحمد كالو، أنس دهّان، أيمن بهنسي، عبد الملك جبران، ثائر درويش، سيّاف العبدالله، أمين رحّال، رمزي ترميني، مصطفى أرسلان، محمود العمر.
تحدي التصفيات
وكانت قرعة تصفيات كأس آسيا تحت (23) سنة، قد أوقعت منتخبنا في المجموعة الحادية عشرة التي تقام مبارياتها في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، وذلك إلى جانب منتخبات طاجيكستان والفلبين ونيبال، حيث ينص نظام التصفيات على تأهل أبطال المجموعات الإحدى عشرة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني.
وتمثل منتخبات المجموعة المتطورة على صعيد الفئات العمرية، كما هو حال منتخب طاجيكستان ومنتخب الفلبين، تمثل تحدياً سيعمل المدير الفني لمنتخبنا على الاستعداد له بصورة جيدة، وفق ما تعيشه كرتنا من ظروف، وما هو متوفر من إمكانات، وأكد المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي، الكابتن عماد خانكان في تصريح خاص (للثورة) أن المجموعة التي سيلعب فيها منتخبنا في التصفيات ليست سهلة، رغم تجنّب مواجهة منتخب اليابان أو منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة.
وواصل مدرب منتخبنا قائلاً: “الجميع يعلم أن الكرة الطاجيكية متقدمة، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بفئات الناشئين والشباب والأولمبي، عدا عن صعوبة اللعب في طاجيكستان، بسبب اختلاف أرضيات الملاعب التي يكاد يكون معظمها من العشب الصناعي، دون أن ننسى حماسة وقوة الجمهور الطاجيكي الذي يحضر بأعداد كبيرة، حتى وإن كانت مباراة لمنتخب ناشئين، وهو أمر من المتوقع تكراره مع منتخبهم الأولمبي”.
وتابع مدرب أولمبي كرتنا حديثه عن منتخبات مجموعتنا متطرقاً لمنتخب الفلبين واصفاً إياه بالمنتخب المتطور، كحال جميع منتخبات شرق آسيا التي تمتاز بالتطور السريع، وبالتالي فنحن أمام مجموعة صعبة، و ندرك هذا الأمر، ولكنا نعقد الآمال على لاعبينا الموهوبين الذين نالوا المركز الثالث في بطولة غرب آسيا الأخيرة، رغم مشاركتهم في البطولة من دون تحضير، عكس ما كان عليه الحال مع المنتخبات الأخرى، وعلى رأسها السعودية والبحرين والأردن والإمارات ولبنان، حيث استعدت معظم هذه المنتخبات في أوروبا آنذاك، ولكن بالمجمل فإن مجموعتنا في التصفيات ليست سهلة وليست صعبة.
تحديات وصعوبات
وفيما يخص التحديات والصعوبات التي تواجه أولمبي كرتنا في رحلته التحضيرية قال المدير الفني لمنتخبنا :كنا نعقد الآمال على تحضيرات أفضل من التي توافرت لنا، لاسيما أن جميع المنتخبات المشاركة في التصفيات قطعت أشواطاً طويلة بالتحضير، بل إن معظمها دخل في مرحلة المعسكرات الخارجية، كما هو حال منتخب الأردن الذي يعسكر في تونس، ومنها إلى المغرب، وكذلك منتخب لبنان الذي يعسكر في البحرين، في الوقت الذي بدأنا فيه منذ أيام قليلة أول المعسكرات الداخلية.
وتابع لاعبنا الدولي السابق : قُطِعت وعوداً كثيرة بأن يخضع المنتخب لفترة تحضير جيدة مباشرة بعد بطولة غرب آسيا، وخصوصاً أن الدوري الأولمبي متوقف، كما أن عدداً قليلاً ومحدوداً جداً من لاعبي المنتخب الأولمبي يلعبون بصورة أساسية مع فرقهم في دوري الرجال، كما هو حال لاعبي فريق الاتحاد أهلي حلب، في الوقت الذي لا يحظى فيه باقي اللاعبين بفرصة التواجد ضمن التشكيلة الأساسية مع فرقهم، وهذا يمثل صعوبة كبيرة أمام أي جهاز فني لأننا سنخوض مباريات أمام منتخبات يلعب لاعبوها بصفة أساسية مع أنديتهم، إضافة لكونها منتخبات محضرة بشكل جيد.
وأشار الكابتن عماد لمعرفته بطبيعة الظروف التي تعيشها كرتنا والتي تقف عائقاً أمام رغبة اللجنة الاستشارية في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، على الإيفاء بجميع متطلبات نجاح المنتخبات رغم الرغبة الصادقة التي يظهرها رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية لخدمة كرتنا، والتي لا تخفى على أحد، وتدفع الكثيرين لدعم هذه اللجنة ودعم رئيس مكتب الألعاب الجماعية في وزارة الرياضة والشباب الكابتن فراس تيت.
معسكرات داخلية وخارجية
الكابتن عماد خانكان ختم حديثه (للثورة) بالإفصاح عن خطة تحضير المنتخب خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أنه يعمل مع جهازه الفني على تجنيب اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم التمار
ين المجهدة التي قد تؤدي للإصابة، بهدف عدم خسارة الأندية لأي عنصر خلال منافسات الدوري، حيث ينتهي المعسكر الحالي قبل مباريات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز بيوم، ليبدأ معسكر داخلي قصير آخر، عقبى الجولة ذاتها من عمر الدوري بيوم واحد أيضاً، ولمدة خمسة أيام، ريثما تنتهي مباريات الدوري الممتاز.
وكشف مدربنا الوطني عن نجاح وزير الرياضة والشباب، محمد سامح الحامض، بتأمين معسكر خارجي لأولمبي كرتنا في تركيا، مع وجود مساعٍ لتأمين معسكر خارجي آخر في أحد دول الخليج ومساعي لتثبيت مشاركة منتخبنا الأولمبي في دورة ماليزيا التي ستقام في الشهر الثامن.
وختم مدربنا الوطني حديثه بالإشارة للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الرياضة والشباب بتأمين المعسكرات والمباريات التي طلبها ضمن خطة تحضير أولمبي كرتنا، مبدياً ثقته بتحقيق نجاح كبير لا يتوقف عند حدود التأهل إلى النهائيات الآسيوية، في حال تم تأمين المباريات والمعسكرات المطلوبة ضمن خطة التحضير.