الثورة – فؤاد مسعد:
يصادف يوم الحادي والعشرين من شهر حزيران من كل عام “يوم الموسيقا العالمي”، وتُقام الحفلات الموسيقية في كل مكان، أما في المعهد العالي للموسيقا، فكل يوم هناك احتفاء بالموسيقا من خلال العمل الدؤوب، وتُعد هذه الفترة مرحلة امتحانات، ومن الصعوبة بمكان إقامة حفلات موسيقية خلالها، إلا أن هناك حفلات قادمة.
هذا ما أكده عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله في حديثه لصحيفة الثورة، معرجاً على ورشات العمل التي أقيمت مؤخراً في المعهد.
الاحتفال بالمسارح والساحات
بداية الحديث كانت من “يوم الموسيقا العالمي”، وماهية هذه المناسبة، يقول: “أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية عام 1982 يوم الموسيقا العالمي، والهدف منه دعم وتشجيع المواهب والموسيقيين ليعزفوا في كل مكان، في الشوارع والساحات، ويُعد هذا التاريخ 21 حزيران بداية الصيف وأطول نهار في السنة، وتم اختياره ليكون يوماً كاملاً مُفعماً بموسيقا يسمعها الناس كلهم، وأغلبية دول العالم تحتفي به، هناك أكثر من 155 دولة تحتفل بهذا اليوم.
ويتابع: “أذكر أن المركز الثقافي الفرنسي في سوريا كان ينظم بمناسبة هذا اليوم حفلات بالمركز وفي بيوت دمشقية قديمة، وكانت لنا مشاركات فيها، وأمنياتنا أن نعود ونحتفل بهذا اليوم في كل مسارحنا وشوارعنا وساحاتنا”.
وفيما يتعلق بأنشطة المعهد العالي للموسيقا التي ستقام بعد الامتحانات، يشير إلى أن هناك حفلات لعدة صفوف في المعهد، قائلاً: “هذه الحفلات مهمة جداً ليقدم الطلاب من خلالها نتاجهم الذي تعلموه واشتغلوا عليه مع أساتذتهم طيلة العام، وسيكون هناك حفل لطلاب صف الغناء الشرقي وصف البيانو بالإضافة إلى الحفل الذي تنظمه إدارة المعهد، وهو حفل نهاية العام الذي يعزف فيه طلاب نالوا العلامات العالية في اختصاصهم”.
ورشات عمل موسيقية
أقيمت مؤخراً عدة ورشات عمل في المعهد العالي للموسيقا، عنها يقول: “الورشات هامة بالنسبة للموسيقيين وللمعهد العالي للموسيقا، خاصة أنه معهد يهتم بالأداء والجانب العملي بالموسيقا، والمُخرّج منه عازفون محترفون يمتلكون إمكانيات عالية في العزف، فخلال مدة الورشة يعطي الموسيقيون للطلبة خلاصة خبرتهم وتجربتهم في مجال العزف والموسيقا والتعاطي مع الآلة”.
ويشير إلى أن هناك ورشة أقيمت منذ فترة قريبة مع المؤلف الموسيقي وعازف الكلارينيت العالمي كنان العظمة، خريج المعهد العالي للموسيقا، والذي بادر ليكون مع الطلبة في المعهد ضمن الورشة، ومن الأساتذة الذي تواجدوا في المعهد أيضاً ناهل الحلبي المقيم في إيطاليا، حيث التقى الطلاب خلال زيارته القصيرة إلى دمشق، كما كانت هناك ورشة مع الأستاذ يامن جذبه على آلة القانون، وأخرى مع الأستاذ علاء عبد الله مدرّس آلة القانون في أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بالإضافة إلى ورشة عمل لطلاب آلات “الكمان والترومبيت والساكسفون” مع عازفين إيطاليين، هم: لوكا بابوني “ترومبيت”، فانيسا كريماسكي “كمان”، غابرييله بوناسورته “ساكسفون”.
وينهي كلامه بالتوجه إلى الموسيقيين السوريين الذين أقاموا الورشات بالشكر لوفائهم وأصالتهم، يقول: “كان المعهد العالي للموسيقا وجهتهم الأولى عند عودتهم للبلد، لأنه بالنسبة لهم ولنا هو منزلنا الثاني وننتمي إليه، في انتظار ورش أخرى مع زملاء لنا لم تسمح لهم الظروف في السنوات الماضية أن يأتوا ويقدموا من خبرتهم لطلاب المعهد”.