الثورة – إيمان زرزور:
انطلقت في المركز الثقافي بمحافظة إدلب أعمال “مؤتمر كارلتون الاستثماري الأول”، تحت شعار “فرص واعدة لمستقبل مستقر”، وذلك بحضور رسمي واسع شمل محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، إلى جانب نخبة من المستثمرين، ورجال الأعمال، وممثلي عدد من الوزارات والجهات المعنية بالشأن الاقتصادي والاستثماري.
ويُعد المؤتمر أول مبادرة من نوعها في المحافظة بعد سنوات طويلة من التحديات التي فرضتها الحرب، ويُنظر إليه كخطوة أساسية نحو تعزيز التعافي الاقتصادي، وإعادة تنشيط عجلة الاستثمار والإنتاج في المنطقة.
وفي كلمة الافتتاح، أكد المحافظ محمد عبد الرحمن أن إدلب بدأت تستعيد دورها الحيوي كبوابة للتنمية في الشمال السوري، مشيراً إلى أن البيئة الاستثمارية في المحافظة باتت أكثر استقراراً، وأن الجهود مستمرة لتوفير مناخ جاذب لرجال الأعمال، عبر تسهيل الإجراءات، وتعزيز البنية التحتية، وتقديم ضمانات قانونية وإدارية.
واستعرض المؤتمر فرص الاستثمار المتاحة في مجالات الزراعة، والصناعة، والخدمات، والسياحة، والتعليم، كما ناقش المجتمعون أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين وآليات تجاوزها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير حزمة من الحوافز لتشجيع رؤوس الأموال المحلية والخارجية على دخول السوق السورية مجدداً.
وشهد المؤتمر جلسات حوارية شارك فيها خبراء اقتصاديون وممثلون عن غرف الصناعة والتجارة، كما تم عرض مشاريع ناشئة من أبناء المحافظة، بهدف خلق بيئة تشاركية تحفّز الريادة وتوظّف الطاقات المحلية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من محاولات الحكومة المحلية الدفع بعجلة الانتقال الاقتصادي في سوريا ما بعد النزاع، عبر ربط الاستقرار السياسي بالتنمية المستدامة، وبناء نموذج جديد من الاقتصاد المحلي القائم على الإنتاج والشراكة والمسؤولية المجتمعية.
يُذكر أن المؤتمر يُنظم بالشراكة مع عدد من المؤسسات الاقتصادية المحلية، ويستمر على مدار يومين، يتخللهما معرض للفرص الاستثمارية وعروض تقديمية لعدد من المشاريع المقترحة.