الثورة – نور جوخدار:
لم يفقدا بصيرتهما وإرادتهما في حفظ كتاب الله.. على الرغم من فقدان نعمة البصر.. ففي مشهد مؤثر يعكس قدرة الإنسان على تجاوز ظروفه كرمت جمعية رعاية المكفوفين في دمشق اثنين من أعضائها الحاصلين على إجازة في القراءات العشر للقرآن الكريم تقديراً لجهودهما وتشجيعاً لمكفوفي سوريا على الاستمرار في مسيرة العلم والحفظ.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أوضح أمين سر الجمعية ساري حمودة، أن هذا الإنجاز يمثل أعلى مراتب الإجازة في علوم التلاوة والقراءة، مؤكداً أن التكريم ليس احتفالاً تقليدياً فحسب، بل رسالة مجتمعية تثبت أن ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة حين يتوفر لهم الدعم والرعاية.
وأشار إلى حرص الجمعية على رعاية المكفوفين، ولاسيما في مجالات تحفيظ القرآن، والأنشطة الثقافية والاجتماعية، مبيناً أهمية استمرار المبادرات التي تسهم في دمج المكفوفين وتمكينهم من أداء أدوار فاعلة ضمن المجتمع.
وتخلل الحفل فقرات إنشادية دينية قدمتها فرقة شبابية من المكفوفين، وشارك في الحفل عدد من رجال الدين وأهل الخير.