الثورة – عبير علي:
“عمل جماعي مشترك لمجموعة من الفنانات الشابات، بعضهن لهن خبرة ومشاركات عديدة، وبعضهن يشاركن لأول مرة”.. بهذه الكلمات عرّف الفنان التشكيلي معتز العمري المعرض الجماعي “ترانيم النصر” الذي يُقام في صالة المركز الثقافي “أبو رمانة”، وتشارك فيه 28 فنانة، ويضم 46 عملاً فنياً من مختلف القياسات، وتنوعت تقنيات الأعمال بين الأكريليك والألوان الزيتية.
العمري الذي يشرف على المعرض أكد في حديثه لصحيفة الثورة أنه يأتي لتعزيز التجربة ونقل الخبرات وصقل مواهب الشباب الصاعد، ليكون لأعمالهم الفنية حضورها القوي في المستقبل، وفيما يتعلق بتسمية المعرض أكد أنه يعني الأمل بالنصر لسوريا، ما يحقق لها النصر والعيش الكريم في وطن يضم جميع مكوناته بسلام وأمان، مثل الترانيم التي تحمل السلام والأمان لكل من يسمعها.
من المشاركات بالمعرض الفنانة عبير كريمو قالت: “أشارك بعملين يمثلان رحلتي في استكشاف أبعاد الروح ومكنونات القلب”، الأول لوحة “المرأة الكونية” وهي واحة ساحرة من الغموض والجمال، وكأن ملامحها تحكي قصص العوالم التي رأتها الفنانة، وهي كون مصغر يحوي القوة والضعف، الوضوح والغموض، فيها عمق عاطفي وجمال معذب، أما عملها الثاني فهو “احتواء القلب” الذي يستكشف فكرة الحب بلغه الصمت بين المتعانقين، ويعبر عن حالة الوجد، حيث تتحدث الأرواح بلغة الألوان.
آلاء الكيلاني شاركت بلوحة تتكلم عن صراعات الإنسان الداخلية مستخدمة مزيجاً من الألوان الحارة والباردة للتأكيد على موضوع التناقضات الموجودة داخلنا.
الفنانة حنان محمد قالت: “أشارك كضيفة شرف بلوحتي مستخدمة ألوان الأكريليك، والريشة، وسكين الرسم، مجسّدة المرأة السورية، التي كانت ولا تزال هي الأم والأخت والزوجة، وأم الشهيد الصامدة رغم الفقد، القوية رغم الألم، الحنونة رغم القسوة”، وأرفقتها بحمامٌ أبيض، يطير من بين يديها أو يحلّق فوق كتفها، كرمز للسلام وللحرية.
وأكدت الفنانة محمد أن رسالتها من خلال هذه المشاركة هي تكريم المرأة التي تقف دائماً في الصف الأول، تزرع الحب، وتحمي الوطن بصمتٍ لا يعرف التعب، وتحلم “كما تحلم الحمائم” بغدٍ أكثر سلاماً.