الثورة – سعاد زاهر :
في خطوة تعكس الرغبة في تعزيز الحضور السوري على خريطة السياحة العالمية، استقبل وزير السياحة مازن الصالحاني في مقر الوزارة وفداً من أبناء الجالية السورية في اليابان، برئاسة الدكتور أحمد المنصور، لبحث آفاق التعاون في الترويج للمقومات السياحية السورية، وإيجاد قنوات مشتركة لجذب السياح اليابانيين.
وخلال اللقاء، شدد الوزير على أن الجاليات السورية حول العالم تمثل سفراء حقيقيين للهوية السياحية والثقافية، لما يملكونه من روابط عاطفية ومعرفية بالوطن، وقدرة على نقل صورة نابضة عن حضارته وتاريخه، وأشار إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة في إعادة تأهيل المواقع التاريخية المتضررة، ورفع مستوى الخدمات في المناطق السياحية، مع ابتكار مسارات سياحية متخصصة تستجيب لاهتمامات السياح اليابانيين، وتُسوّق باستخدام أحدث أدوات التسويق الرقمي والتجارب التفاعلية.
من جانبه لفت رئيس الوفد إلى أن السياح اليابانيين يبدون اهتماماً خاصاً بالتراث اللامادي، من أزياء شعبية، وموسيقا تقليدية، وحرف يدوية، إضافة إلى المطبخ السوري الذي يمكن أن يشكل بوابة تعريفية غنية بالثقافة المحلية. واقترح وضع خارطة سياحية متكاملة تُبرز هذا الجانب، إلى جانب المواقع الأثرية ذات البعد التاريخي العريق.
كما عبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة سوريا والاطلاع على الجهود المبذولة في إعادة النهوض بالقطاع السياحي، مؤكدين استعدادهم الكامل لتوظيف خبراتهم وشبكاتهم في اليابان لدعم خطط الترويج، وتنظيم فعاليات ثقافية وسياحية مشتركة، بما يسهم في إعادة سوريا إلى واجهة السياحة العالمية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية وزارة السياحة الرامية إلى دمج الدبلوماسية الشعبية مع الجهود الرسمية، عبر تحويل طاقات المغتربين إلى قوة دعم تسويقي وثقافي، بما يضمن حضوراً متجدداً للهوية السورية في الأسواق السياحية المستهدفة.