معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا

الثورة – ثناء عليان:

أكد المديرالعام لمجموعة مشهداني الدولية للمعارض خلف مشهداني لصحيفة الثورة أن عودة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت تحمل دلالات اقتصادية واجتماعية عميقة، فمن الناحية الاقتصادية، يشكّل المعرض منصة استراتيجية لإعادة بناء جسور التعاون مع الشركاء الدوليين، ونافذة واسعة لتنشيط الصادرات السورية، وتشجيع الاستثمار، وتوليد فرص العمل، بما يعزز التوازن الاقتصادي ويعيد الحيوية إلى الأسواق المحلية، لافتاً إلى أن مشاركة الشركات الوطنية والعالمية في دمشق اليوم، تمثل شهادة ثقة بإمكانات سوريا وقدرتها على استعادة دورها المحوري في المنطقة.

بعث روح التفاؤل

كما أن أثر إقامة المعرض في الوقت برأي مشهداني، يمتد ليشمل البعد الاجتماعي من خلال تعزيز الثقة بالمستقبل، وبث روح التفاؤل والأمل لدى المواطن السوري ويعكس إرادة السوريين في الحياة والإنتاج، ويعزز ثقة المواطن بقدرة بلده على النهوض مجدداً.

وبيّن أن معرض دمشق الدولي لا يقتصر على كونه فعالية اقتصادية، بل هو تظاهرة حضارية وثقافية تسهم في إعادة تقديم سوريا للعالم بصورة تعكس أصالتها وإصرارها على التقدم والانفتاح.

وأضاف: إننا في مجموعة مشهداني الدولية نؤمن أن هذه الدورة ستفتح صفحة جديدة في مسيرة الاقتصاد الوطني، وستعيد تثبيت موقع دمشق كعاصمة اقتصادية وثقافية تستقبل العالم بكل ثقة واعتزاز.

فتح نافذة للتواصل

بدوره أكد الخبير الاقتصادي علي إسماعيل- نائب رئيس مجلس النهضة السوري، أن معرض دمشق الدولي عاد كمناسبة اقتصادية واجتماعية لإحياء صورة العاصمة وفتح نافذة للتواصل مع الداخل والخارج، رغم أن قدرته على إحداث تغيير جوهري في الاقتصاد تبقى محدودة.

ولفت إسماعيل إلى أن المعرض كحدث له أبعاد رمزية وعملية، فهو منصة لإظهار بقاء الحياة، إذ يقدّم صورة أن دمشق لاتزال حاضرة على الخريطة الاقتصادية، كما أنه يقدم فرص عمل مؤقتة، لأن تنظيم المعرض يشغّل آلاف العمال في مجالات النقل، الإقامة، الدعاية، والخدمات، وإن كانت هذه الفرص ظرفية، ويجذب المغتربين مؤقتاً، لأنه يشكل نقطة لقاء وعودة لبعض رجال الأعمال السوريين من الخارج، ما قد يساهم بتعزيز شبكات تواصل اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى أنه يعيد إحياء المشهد الاجتماعي، إذ يوفر متنفساً اجتماعياً وثقافياً للأسر في العاصمة والمحافظات، ويخفف من أجواء الركود والضغوط اليومية.

ويؤكد إسماعيل أن معرض دمشق الدولي اليوم كفعالية تحمل بعداً رمزياً أكثر من كونه مشروعاً اقتصادياً مؤثراً، فهو يمنح دمشق جرعة حياة بعد سنوات من الحرب، ويؤمن فرص عمل مؤقتة، ويعيد التواصل مع بعض المغتربين والنازحين.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين