الثورة – زيد المقداد:
شهد إنتاج محصول البندورة هذا العام تراجعاً ملحوظاً في مناطق شرق درعا، بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج وقطع التيار الكهربائي عن الآبار الزراعية.
وفي ذلك يشير المزارع محمد العلي، إلى أن قلة هطول الأمطار وشح مياه الري، وتقلب الأحوال الجوية وكثرة الأمراض الفيروسية، وغلاء أسعار الأسمدة ومواد مكافحة الحشرات، وزيادة أجور اليد العاملة والنقل ومواد التعبئة، كل تلك الأمور أدت إلى خسارة المزارعين هذا الموسم.
وأوضح المزارع سمير المحسن أن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب، أدى إلى انخفاض حاد في إنتاجية النبتة وجفاف مئات الهكتارات من الأراضي المزروعة في ريف درعا الشرقي.
وما زاد الموسم سوءاً، قيام شركة الكهرباء في درعا بقطع التيار الكهربائي عن جميع الآبار التي تروي تلك المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة الخسائر التي كان من الممكن تلافيها بعدم قطع الكهرباء، ليتسنى للمزارعين إكمال موسمهم الحالي حتى نهاية تشرين الأول، وتسبب قطع التيار بمضاعفة الخسائر التي وصلت إلى 20 مليون ليرة سورية شهرياً في الهكتار الواحد لتعويض الفاقد الكهربائي بمادة المازوت اللازمة لتشغيل المحركات الصناعية واستخراج المياه من الآبار لري المحاصيل المتنوعة، من بندورة وخيار وباذنجان وكوسا وفليفلة، وغير ذلك من الخضراوات الضرورية في استقرار الأمن الغذائي لكل أسرة مستهلكة.
ومن أجل إنقاذ ما تبقّى من المحاصيل، أكد أصحاب تلك المشاريع ضرورة إعادة التيار الكهربائي على خط المضخات، كما كان في السنوات السابقة، للتقليل من الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها، وفي المقابل يتعهد المزارعون بدفع كل المستحقات المترتبة عليهم من فواتير وذمم مالية أخرى.
ويناشد الفلاحون وزارتي الكهرباء والزراعة وكل الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من الأراضي المزروعة، وحماية الفلاح من الخسائر غير المبررة، وإنقاذ مئات العائلات العاملة في تلك المشاريع التي تكاد لا تجد قوت يومها، بسبب جفاف تلك المحاصيل، علماً أن جميع العاملين في تلك المشاريع هم من العائلات المهجرة من مختلف المحافظات السورية.