الثورة – سومر الحنيش:
في لحظة تبدو مفصلية لمستقبل كرة القدم السورية، يجد اتحاد كرة القدم الجديد نفسه، أمام ملفات ثقيلة لا يمكن تأجيلها، دوري متوقف، أندية مرهقة مالياً، ملاعب لا تليق باللعبة، وجمهور ينتظر أفعالاً لا بيانات، هذا الموسم لن يكون موسماً عادياً، بل يجب أن يتحول إلى عام تأسيس، يمهد لانطلاقة قوية ومكتملة في العام القادم، انطلاقة تعيد الثقة وتنهي سنوات من الفوضى وضعف التخطيط.
الدوري أولاً
قبل أي خطوة، يسأل متابعو الكرة، متى يبدأ الدوري وكيف سيقام ؟الاتحاد الجديد مطالب بإصدار روزنامة واضحة وثابتة تضمن موسماً بلا توقفات، مهما كانت الظروف، وبخطّة دقيقة في حال اعتماد نظام المجموعتين، بحيث يلعب كلّ فريق عدداً كافياً من المباريات ليكون الموسم ذا قيمة فنية حقيقية، لا مجرد استكمال واجب.
أحد المشاهد الأكثر إزعاجاً في الكرة المحلية أن الفرق تستعد على ملاعب لا تشبه كرة القدم الحديثة، أرضيات متعبة، منشآت متهالكة، وكلّ ذلك ينعكس مباشرة على المستوى الفني.
الخطوة الأولى يجب أن تكون تصنيفاً للملاعب، باختيار الملاعب الصالحة للاستخدام، وملاعب تحتاج إلى إصلاح سريع، مع إطلاق شراكات مع القطاع الخاص لتجهيز الملاعب بشكل كامل من العشب إلى الإنارة، مروراً بغرف التبديل، وصولاً الى المدرجات، فلا يمكن الحديث عن دوري محترم من دون ملاعب جاهزة.
إعادة النظر بنظام الاحتراف
الاحتراف الحالي في سوريا هو احتراف “بالاسم فقط” هذا ما أكده الكابتن “إسماعيل السهو” الذي أضاف: “الأندية لا تملك المال، و بلا منشآت تدر المال، ومع ذلك تجبر نفسها على التعاقد مع لاعبين محترفين لا يعرفهم أحد، ولا يضيفون أي قيمة فنية”، مضيفاً: “يجب إعداد نظام احتراف جديد يناسب الواقع المحلي، ووضع عقد موحد يلزم الأندية بدفع الرواتب في وقتها، وتأمين طبي شامل للاعبين”.
ختاماً
الاتحاد الجديد ليس مطالباً بصناعة معجزة هذا الموسم، بل بصناعة أساس لموسم استثنائي في العام القادم، الشارع الرياضي لم يعد يكترث بالتصريحات، ولا بصورالاجتماعات، يريد شيئاً واحداً فقط، قرارات واضحة وجرأة في التنفيذ.