صالة غزوان أبا زيد مَعلَم يُحتضَر فهل من مجيب!؟

الثورة – هاني شاهرلي:

بعد تداول مقطع فيديو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للحالة المزرية التي وصلت إليها صالة غزوان أبا زيد في حمص، حيث ظهرت في وضع يُرثى له، اتجهت صحيفة (الثورة السورية) نحو صالة أبا زيد، فقابلنا رئيس دائرة التربية الرياضية، بمديرية التربية والتعليم في حمص، عماد العمر، والذي استقبلنا برحابة صدر، وهنا نشكر المكتب الإعلامي في المديرية على تعاونهم معنا.

وضع سيئ للصالة

بدايةً توجهنا للعُمر بسؤال: من أين تريد أن نبدأ ؟ هل نبدأ من وضع البناء الخارجي المتهالك؟ أم من الأرضية السيئة ؟ أم من مرافق الصالة المزرية ؟ أم من ضيق السِّعة الاستيعابية ؟ أم من رحلة الشتاء والصيف، فهي باردة في الشتاء حارّة في الصيف ! أم نبدأ من الفيديو المتداول والذي يُظهر سوء ما وصلت إليه الصالة ككل؟ فَبَدت ابتسامة هادئة على مُحياه، والكلام للعُمر الذي قال: أهلاً وسهلاً بصحيفة (الثورة السورية) في دارنا، ونشكركم على هذه المساحة والتي من خلالها سنوضّح للجماهير الرياضية القصّة كاملة، بدايةً يجب توضيح أمر مهم، وهو أنّ الصالة الرياضية ملكيتها عائدة لمديرية التربية والتعليم في حمص، حيث تُقام عليها الأنشطة الرياضية المدرسية، وهي مخصّصة لهذا الأمر فقط، وبكل أمانة الصالة على وضعها الراهن تُخدّمنا إلى حد ما، ولنتكلّم بوضوح أكثر، هذه الصالة غير مخصّصة للأندية الرياضية، وغير مؤهلّة أساساً للعب مباريات الدوري عليها، حتى إنّها غير مؤهلّة لاستيعاب الآلاف من الجماهير، نحن لا ننكر سوء الوضع الحالي، لكن الجود بالموجود، وهذه إمكانياتنا المادية، إلى الآن الصالة تُخدّم أنشطتنا الرياضية المدرسية بشكل كامل، ولأنّ حمص مظلومة منذ أيام النظام المخلوع، حيث لا يوجد صالة مخصّصة للأندية، كان هناك تعاون بين مديرية التربية واللجنة التنفيذية بمسمّاها القديم، واليوم أصبحت تحت مسمّى مديرية الرياضة والشباب، والتعاون إلى الآن مستمر، حرصاً منّا على تيسير أمور ناديَيْ الكرامة وحمص الفداء، حيث قمنا بترتيب أوقات التدريبات بين الناديين، وكذلك بالإضافة للأنشطة الرياضية المدرسية التي نقوم بها بشكل شبه يومي، لكَ أن تتخيل بأنّ الصالة يتم التدريب على أرضيتها يومياً منذ التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً، وكل هذا لم يكن لولا تعاوننا، حيث قانونياً نحن غير مسؤولين عن تدريبات أندية حمص، ولا حتى عن إقامة المباريات، ودخول أعداد كبيرة من الجماهير فوق القدرة الاستيعابية للمدرجات أساساً، وهذا كلّه مقابل مبلغ رمزي لا يُذكَر تدفعه إدارتَا الناديين، يُصرَف على عمّال الصالة والحرّاس والمستخدَمين، حيث لم نرَ ليرة سورية واحدة، وبالنسبة لوضع الصالة فهي باردة شتاءً وحارّة صيفاً، أكّد العُمر أن هناك نظام تهوية عالي المستوى، لكنه معطّل وتكاليف إصلاحه باهظة جداً، فلتتفضّل إدارتا الكرامة وحمص الفداء وليعملا على دفع التكاليف، بما أنّ الصالة تُخدّم أنديتهم وألعابهم، وكذلك من أجل راحة جماهيرهم الكبيرة، صدقاً أقول لك قمنا لأكثر من عشر مرات بتركيب نوافذ زجاجية لمنع دخول الهواء البارد للصالة، وبعد كل مباراة تقوم الجماهير بتكسير النوافذ، مرّات بسبب الشغب، وأحياناً بسبب ضيق التنفس الذي يحصل فعلاً في المباريات للاكتظاظ الكبير الذي يكون، وأعود لأؤكد بأنّ هذه الصالة غير مؤهلّة إطلاقاً لاستقبال الآلاف من الجماهير، وفيها خطر على حياتهم قلناها كثيراً لكن لا أحد يسمعنا ؟! نحن بعد الفيديو المتداول قادرون على إيقاف تدريبات كِلا الناديين في الصالة، والسبب واضح، والجميع متفّق عليه، حيث لم تعد تحتمل المزيد من الضغط، ونحن لا نريد أن نخسرها في أنشطتنا الرياضية المدرسية، لكن نحن بالنهاية رياضيون أيضاً، وهمّنا أن ترتقي حمص بجناحيها الكرامة وحمص الفداء، وأن ترتقي رياضة حمص بمختلف أنديتها وألعابها وفئاتها. ولنزيدكم من الشّعر بيتاً، مديرية التربية تمتلك تسعة ملاعب سداسية معشّبة داخل المدراس، بمختلف أحياء حمص، جُلّها أصبح في حال يُرثى لها، وليس لدينا القدرة على صيانتها بشكل دوري، وهي ما زالت موجودة حتى الآن، نحن بالنهاية قطّاع خَدمي حكومي، ليس استثمارياً خاصاً، ولا نملك صلاحية وضعها في مزادات استثمارية مثلاً، فالقوانين لا تسمح لنا، علماً أنّها موضوعة منذ أيام النظام المخلوع، ونحن على أمل أن يتم تعديلها من أجل مصلحة الرياضة الحمصية.

أخيراً نؤكد أنّنا كنّا وما زلنا في أقصى درجات التعاون مع ناديي الكرامة وحمص الفداء، حيث لم ولن نقصّر معهما، سواء في موضوع الصالة أو في الأمور الأخرى فيما يخص الرياضة، فمديرية التربية في حمص قدّمت لكل نادٍ أكثر من (15) مركزاً تدريبياً في المدارس مجاناً، ونقدّم لهم كامل التسهيلات والترتيبات فيما يخص تدريبات الأندية ومبارياتها، بمختلف بطولاتها وفئاتها، نتمنى الخير لرياضة ورياضيي حمص، ونشكر صحيفة (الثورة السورية) على حضورها القوي والجميل، وننتظر بشغف صدور أعدادها القادمة بنسختها الورقية، حيث يبقى للتصفّح بالورق حكاية مشاعر وعاطفة لا يعرفها إلا من عاصرها.

آخر الأخبار
مساع لحماية المنتج الوطني وتنظيم السوق عبر البطاقة التعريفية نبع الغرزية في طرطوس يتحوّل من شريان حياة إلى مصدر خطر لأول مرة.. سوريا تترأس منظمة عربية في العهد الجديد الأمن السوري يسبق "داعش" بخطوة: كشف مبكر في منطقة حساسة تحت أنظار الروس الأردن يحذر: سوريا تتجه لإعادة البناء.. وإسرائيل تتدخل بطريقة هدامة تهدد استقرار المنطقة اللجنة الوطنية للاستيراد والتصدير.. الدور المرتقب والتحديات ما دلالات فتح السفارة الصينية بدمشق؟ سوريا والصين.. عودة دبلوماسية لمرحلة جديدة كلياً دمشق تحتضن اجتماعاً أممياً للنقل لأول مرة منذ 20 عاماً وزير التعليم العالي: كرامة الطالب خط أحمر والمحاسبة حتمية للمسيئين "معاً لنعيد إدلب خضراء".. حملة حكومية لإعادة الحياة الزراعية وتعويض ما دمره النظام المخلوع الربط المصرفي خطوة ضرورية لتطوير الخدمات المالية مواقع أثرية ومعالم تاريخية في جبل الزاوية تواجه خطر الزوال بين الجولان وواشنطن.. رسائل الاحتلال وعي بيئي لمكافحة البعوض 960 طالباً يومياً.. وزارة التربية تطلق المرحلة المكثفة لصحة الفم في مدارس التضامن الحكومة الإلكترونية: كيف يمكن أن تحوّل طموحات سوريا الرقمية الخطط إلى واقع لخدمة التنمية؟ إدارة 2025 تعيد الهيبة للمؤسسات.. جرابلس تستعيد أمنها تدريجياً نتائج جيدة لجودو ميسلون آسيوياً احتجاجات في اللاذقية وطرطوس والداخلية تستمع للمطالب دوري أبطال أوروبا.. قمة في ستامفورد بريدج