حلب تقول كلمتها.. ولا تمضي..!!

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير علـي قــاسـم:
يحق لحلب أن تقول كلمتها، ولكنها لا تمضي بل ترنو وتَحِنُّ لتسمع كل الكلمات القادمة من كل بقعة سورية، ويحق لأهلها وللصامدين فيها أن يدلوا بدلوهم، وأن يسمعوا أيضاً ما يقوله السوريون معهم،

ويحق للجيش العربي السوري وحلفائه أن يرسموا الإحداثيات على الخريطة السياسية للمنطقة.. لكن وحدهم بعد أن امتلكوا الميدان بسواعدهم وبطولاتهم وتضحياتهم التي تفوق كل وصف، وتتجاوز كل تحليل، وتتفوق على كل استنتاج.‏

حلب لم تنتظر أحداً في صمودها ولا في بطولاتها، ولم تستأذن أحداً أيضاً في مواجهتها للإرهاب، ولن تنتظر أو تستأذن وهي تمضي في استعادة أحيائها واحداً تلو الآخر، وتبسط جغرافيتها حيث يخطو الجيش العربي السوري كي يعيد إلى حلب وإلى كل موضع في سورية ما غاب عنها في سنوات المحنة الأليمة، وفي أيام العدوان الذي استهدفها، وفي ساعات الجور والظلم ومحاولات الإلغاء التي أرادت قوى الظلام والإرهاب أن تفرضها.‏

في السياسة كانت حلب، وفي الميدان والمواجهة هي أيضاً كانت حلب، وفي الدبلوماسية أيضاً هي حلب، على كل الجبهات والطاولات والمنابر ستكون حلب، وتحضر حيث كان يغيب البعض أو يتخفى وراء إصبعه، لتقول تلك الكلمة المنتظرة، وقالتها وأعلنتها غير مرة وبكل اللغات.. وحدها لغة حلب بسوريتها كانت الأوضح والأفصح والأجمل والأبلغ.‏

الكل اليوم ينتظر ويترقب ما ترسمه حلب.. وحدها الأصوات المبحوحة يعلو صراخها بعد أن علا نحيب المراهنين على بقاء حلب أسيرة الإرهاب، وبعد أن فشل عتاة الإرهاب وداعموه وممولوه في نسج خيوط بددتها بطولات الجيش العربي السوري.‏

يتباكون على إرهابييهم.. يبحثون عن طوق نجاة لمرتزقتهم الذين يتساقطون، ولا يخجلون.. أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا جميعها تطالب بوقف فوري لإطلاق نار مع الإرهابيين، وهي الدول التي جيّرت العالم.. غربه مع شرقه تحت يافطة كذبة تورمت لدى الكثيرين، لكنهم جميعاً لم يتحركوا خطوة واحدة لتقديم المساعدة للمدنيين الذين خرجوا بفضل بطولات الجيش العربي السوري الذي أنقذهم من ربق الإرهاب.‏

حلب تضع النهاية وتخط البداية الجديدة التي تحرك تموضع إحداثيات الميدان، كما تعيد تحبير خرائط السياسة والمواقف، وبينهما تبدو التفاصيل بعناوينها الكبيرة لما هو بعد حلب، حيث الفاصل يكفي للجزم بأن ما قبلها لا يشبه ما بعدها، وما يصلح في زمن مضى لا يجوز أن يكون مطروحاً في زمن قادم، فلا مهادنة مع الإرهاب، وما أجازته حلب وحده المعيار ووحده المقياس، وما عداه أو سواه ليس أكثر من فرق زمني لا يقدم ولا يؤخر.‏

حلب تكنس الإرهاب وتكنس معه مرتزقة الميدان وأذرع السياسة المرتهنة، وتقطع اليد العابثة بالوطن وبالأهل وبالسوريين، وتمضي لتكون مثالاً وأنموذجاً وحكاية لمّا تكتمل فصولها بعد، ولا يمكن أن تكملها من دون أن ترى وتلمس وتشاهد كل الأرض السورية تمضي كما مضت، وتعلن كما أعلنت وتسجل كما سجلت وأن تكنس كما كنست، بل وتضيف إلى حلب ما يليق بها وما يليق ببطولات الجيش العربي السوري، وبصمود السوريين.‏

حلب تقول كلمتها ولا تمضي.. وسورية قالتها وتقولها لتبقى دائماً وأبداً عصية على النيل، ولو طال الأمر لبعض الوقت أو تأخر لحين..!!‏

a.ka667@yahoo.com

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع