ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
بالأمس القريب قصدت صالة (السورية للتجارة) في منطقة الشيخ بدر بغرض التسوق… رغبة مني بالاطلاع على الأداء والتعامل.. وأهم شيء… الأسعار…
ورغم أن الازدحام كان شديداً… إلاّ أن رغبتي باكتشاف الجديد لدى (السورية للتجارة) دفعتني للانتظار…
وبعد السؤال عن سبب هذا الازدحام… اكتشفت دون عناء أن (الصالة) أدخلت بيع الخضار والفواكه إليها فانكب (العباد) وتراكمت الأرجل… وتشابكت الأيادي في الصندوق الواحد وكله يعود إلى فارق السعر الكبير والمعاملة الجيدة…
الذي نغصني وأثار حفيظتي اثنان:
أولها: أن هذه الصالة تفتح أبوابها حتى الساعة الثالثة ظهراً وبعدها تغلقها في وجه محبيها ومرتاديها، وكذلك أنها تعطل جمعة وسبت من كل أسبوع…!!
أما ثانيها: الصالة كبيرة وطابق واحد.. وهنا توقفت عند أمر أعتقد أنه ليس بعيداً عن تفكير الإدارة وتساءلت: لماذا لا تقوم الجهات الوصائية بتوسيع هذا البناء شاقولياً وأفقياً عبر إضافة عدة طوابق وبالتالي هناك قيم مضافة كثيرة سوف تظهر… أولها الاستغناء عن الاستئجار ودمج كل المؤسسات الموجودة قبل الدمج في هذه الصالة، وبالتالي تحقيق قيمة مضافة تتجلى (بالجمع) بدل التفريق الذي هو سائد حالياً… وثانيها يتمثل بإمكانية تأجير الفائض إلى القطاعين العام والخاص بمعنى أدق يمكن أن يتحول هذا البناء إلى مجمع حكومي تتجمع فيه كافة المؤسسات المتناثرة في المنطقة والمستأجرة أبنية من القطاع الخاص.. هي مجرد أفكار… ونقولها بمحبة وود كون (السورية للتجارة) يجب أن تعمل بعقلية التاجر وأن تراعي السوق ومتطلباته، وبالتالي إمكانية حل بعض الهفوات ليس مستحيلاً على إدارة مصرة على المواكبة والمراعاة…
ملاحظة:
هذا ينطبق على أغلب صالات السورية للتجارة.. وليس حكراً على منطقة الشيخ بدر والتي سقناها كمثال فقط….