من نبض الحدث.. طبول التضليل تجترّ وهمها.. وحصاد الخيبات يكتمل

لم يكن الغرب في يوم من الأيام صادقاً فيما يقدمه من معطيات, ولا هو بصدد أي شيء اسمه مصداقية إعلامية على الرغم من أنه يملأ الدنيا ضجيجاً بالحديث عن الصدق والمصداقية, ولكنه حين تدق ساعة الحقيقة أبعد ما يكون عنها، الأمر ليس ادعاء ولا اتهاماً بغير دليل,

بل هو الحقيقة التي بدت جلية واضحة خلال الحرب العدوانية على سورية, إمبراطوريات إعلامية عملاقة كانت في ركب التضليل, تدعمها دوائر صنع القرار في الغرب, من فرنسا إلى بريطانيا وألمانيا وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية.‏‏

يسير في ركبهم وتحت أمرتهم إعلام نفطي لا يعرف إلا أن يكون تابعاً ومردداً الصدى, والكل في خدمة جوقة العدوان لتحقيق مآرب ظنوا أنها سوف تكون ماثلة لهم من خلال الكذب والرياء والنفاق, كان العدوان ينكسر على الأرض وفي ساحات الميدان, ومع ذلك ظلوا يضخون الأكاذيب, وكلما أرادوا ممارسة المزيد من الحقد على الشعب السوري, شغلوا آلات تضليلهم في المحافل والمنابر الدولية, والحجة الدائمة أنهم يكافحون الإرهاب, وعلى مرأى ومسمع العالم كله, كان عدوانهم على المقدرات السورية, من بنى تحتية ومقدرات, طيران ما يسمى التحالف الذي أحال الرقة إلى مدينة أشباح, هو ذاته الذي كان يقصف العزل الأبرياء في البوكمال ودير الزور, جوقة التضليل الفرنسية هي ذاتها تدعي أن هذا التحالف قد حرر الرقة من داعش.‏‏

وعلى الرغم من كل هذا العري وعلى الملأ لكنهم مستمرون به, لعلهم يحققون شيئاً مما عجزوا عنه في ساح المعارك, أما وقد اقتربت نهاية العصابات الإرهابية على الساحة السورية فثمة تجديد للأدوات وضخ المزيد من التضليل والعمل على الفبركات التي تدفع بمن تبقى ليظن أنه قادر على فعل شيء ما, الولايات المتحدة التي تزج بالكثير من أدواتها في المشهد, وقد ارتضى هؤلاء لأنفسهم أن يكونوا وقوداً لمحرقة هم ضحاياها, ومع هذا الوهم ثمة أصوات حذرت من أن المعركة الأميركية في سورية خاسرة, ولا يمكن أن تحقق شيئاً ما, لأن القراءة الاميركية لكل المعطيات كانت خاطئة, ولكن صلف الغرور يمضي بهم إلى نهايات محتومة ليست ببعيدة, وحينها لن ينفع شيء, وسيبقى اجترار الوهم مصيدة لهم.‏‏

كتب ديب علي حسن

التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
رقم العدد : 16817

آخر الأخبار
بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم تعاون صحي وتعليمي بين التعليم العالي و "الآغا خان" على العالم اغتنام الفرصة للاستثمار في تعافي سوريا من دفاتر ممزقة إلى أحلام مؤجلة.. جيل على حافة الضياع.. بين دمار المدارس وانسداد الأفق بعد غياب دام 14 عاماً.. قوافل العمرة تنطلق مجدداً من حلب