بهدف حقن المرتزقة بسيناريو الكيماوي وعرقلة المعركة القادمة.. إرهابيون فرنسيون في إدلب لتذخير صواريخ «النصرة» بمواد سامة
بالتزامن مع عودة الحديث عن العملية العسكرية في إدلب , وفي الوقت الذي يستعد فيه الجيش العربي السوري لخوض معركة تحرير المحافظة التي تشكل آخر معقل رئيسي للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية , بعدما تبين عدم التزام الإرهابيين بتطبيق بنود اتفاق سوتشي ,
تجهد التنظيمات الإرهابية بدعم غير محدود من الدول المشغلة لها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا في الإعداد لمسرحية « كيماوية « جديدة لاتهام الدولة السورية بها وتبرير أي عدوان قد تشنه حكومات هذه الدول , في محاولة علنية وحثيثة لمنع الهجوم على إدلب حفاظاً على هذه المجموعات الإرهابية .
سورية أعلنت مراراً أنها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية , ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن , وحذرت تكراراً مما يعد له هؤلاء الإرهابيون , وفضحت تفاصيل الدعم الذي يتلقونه من العديد من الدول الراعية لهم , بالإضافة إلى التحذير الروسي من نشر مواد كيميائية سامة في إدلب .
وفي هذا السياق, كشفت مصادر مطلعة عن وصول إرهابيين فرنسيين من الخبراء المتخصصين إلى إدلب لتعديل بعض أنواع الأسلحة عبر تذخيرها بمواد كيميائية لاستخدامها في تمثيل مسرحية كيميائية بغية اتهام الجيش العربي السوري بارتكابها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من التنظيمات الإرهابية أن الخبراء الفرنسيين وصلوا مؤخراً لإجراء تعديلات على صواريخ مجهولة الطراز , دخلت حديثاً عبر الحدود مع قواعد إطلاقها بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة , وذلك بعدما أكدت سابقاً تقارير إعلامية ودبلوماسية أن المواد الكيميائية السامة تم نشرها في محافظة إدلب بشكل مدروس منذ توقيع اتفاق سوتشي.
وتحدثت تنسيقيات الإرهابيين قبل عدة أيام عن تحرك مجموعات إرهابية من مدينة إدلب وبلدة خان شيخون وبحوزتها دبابات ومدافع ثقيلة ومدافع رشاشة وعربات متنوعة وصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف من طراز ستنغر أميركية الصنع.
ولفتت المصادر إلى أن إرهابيي ما يسمى « الخوذ البيضاء « قاموا أول أمس بتسليم الإرهابيين الفرنسيين 5 عبوات من المواد الكيميائية السامة نقلوها من أحد مستودعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة كفر نبل غرب مدينة معرة النعمان إلى مستودع داخل مدينة إدلب تم إنشاؤه حديثاً تحت الأرض قرب سجن إدلب المركزي بواسطة حفارات خاصة بحفر الأنفاق .
وأشارت المصادر إلى أنه تم تسليم العبوات الخمس المذكورة في المقر تحت الأرض .
وتؤكد مئات الوقائع والتقارير الميدانية امتلاك مجموعات إرهابية تابعة للغرب وفي مقدمتها ما يسمى تنظيم» الخوذ البيضاء « الإرهابي أسلحة كيميائية ومواد سامة داخل أوكارها ومقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع الأراضي التركية بدعم وتسهيل من الدول الغربية ونظام أردوغان .
ومنذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق «سوتشي « حول إدلب ، قامت «هيئة تحرير الشام» الإرهابية بالاشتراك مع تنظيم « الخوذ البيضاء»، بنشر شحنات عدة من عبوات الكلور والسارين على جبهات المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ، وفي ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب ، وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ، من خلال تسليمها هذا السلاح لتنظيم «داعش « الإرهابي وذراعه الجديدة «أنصار التوحيد» ، والحزب الإسلامي التركستاني ، ولواء صقور الغاب ، وغيرها.
وفي نهاية شهر تشرين الأول ، أعلنت الخارجية الروسية ببيان أنه لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة ، وينضم نشطاء من منظمة «الخوذ البيضاء» الإنسانية الزائفة والمشؤومة ، المتخصصة في تصوير أحداث تحاكي شن هجمات كيميائية بسهولة .
إلى ذلك علق الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية الدكتور سعد القصير على ما نشرته «سبوتنيك « بشأن وجود خبراء فرنسيين يساعدون في تطوير صواريخ الإرهابيين لتحميلها بأسلحة كيماوية ، قائلاً إن ذلك ليس بجديد عليهم.
وأضاف القصير في تصريحات خاصة لـ» سبوتنيك « أمس أن سورية تدرك منذ البداية أن هؤلاء الإرهابيين ليسوا سوى صناعة غربية ، وأن كل تحركاتهم داخل سورية تكون مغطاة ومؤمنة من خلال خبراء أجانب يساعدونهم ويقدمون لهم كافة أشكال الدعم والمشورة.
وتابع : هل ننسى أن الأميركان هم من صنعوا تنظيم « داعش « الإرهابي وأطلقوه في العراق أولاً ، ثم نقلوه إلى سورية ليكون ركيزتهم الأساسية في إسقاط الدولة ، لكي يدخلوا مع إسرائيل ويحكموا قبضتهم عليها فيما بعد ، ولكن المخطط فشل بفضل مساعدة الأصدقاء.
وأوضح القصير أن فرنسا هي الأخرى شريكة رئيسية للولايات المتحدة الأميركية في الجريمة التي تنظم ضد الشعب السوري ، فهي جزء لا يتجزأ من التحالف الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب في سورية ، وهي تدرك أن هذا التحالف لا مهمة له سوى تسهيل عمل الإرهابيين وتذليل العقبات أمامه.
ولفت الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية إلى أن الأوضاع في سورية في طريقها إلى الاستقرار، ولكن يجب أن يكون هناك موقفاً دولياً موحداً من ممارسات أميركا وحلفائها في سورية ، ويجب أن يعلم الجميع أن الفرنسيين يطورون صواريخ الإرهابيين ، لأن التهمة لن تلتصق في النهاية إلا بالدولة السورية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842