آستنة.. مرة أخرى

مرة أخرى تتم الدعوة لعقد لقاء جديد في آستنة نهاية تشرين الثاني الجاري، وستكون الحوارات على مستوى عال بالنسبة للدول الضامنة إذ سيشارك نواب وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا، فيما سيتم توجيه دعوات لكل من الأردن والأمم المتحدة/فريق دي ميستورا/ ولن توجه دعوة للولايات المتحدة للمشاركة بصفة مراقب خلافاً لتوقعات سابقة.

الدعوة تأتي في توقيت غير متوقع على الرغم من ان أستنة مثلت القاعدة الأساسية لتحقيق خطوات عملية والتوصل لاتفاق سوتشي بشأن إدلب بعد توقعات سابقة لمناطق خفض التصعيد تركت نتائج معقولة خدمت المصالحات والتسويات بما حقن دماء السوريين بصورة كبيرة، فما الجديد الذي يدفع باتجاه الدعوة لمؤتمر في آستنة يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري..‏

المؤكد ان التدخلات السياسية والدبلوماسية شديدة التعقيد في الوقت الراهن، وان المواقف الدولية مازالت شديدة التذبذب والتبدل أمام المستجدات والتطورات العالمية والإقليمية، وان المواقف الأميركية المتبدلة والمتناقضة تضع الغرب الاستعماري والرجعية الخليجية امام خيارات ضبابية ، تعيد الى الواجهة توظيف الإرهابيين في تنفيذ عمليات جديدة تستعيد المرحلة الأولى من العدوان الغربي الإرهابي على سورية وكأن قرابة ثماني سنوات بحوادثها وأحداثها لم تكن كافية لإعطاء الدرس للغرب وللرجعية بأن سورية عصية على الاختراق والهزيمة والانكسار.‏

وهنا يمكن ان نقرأ الدعوة لجولة جديدة في آستنة بأنها تنطلق من محاولة مواجهة هذه التبدلات الضاغطة والظروف المعقدة والبحث في موضوعات جديدة تتجاوز البحث عن آليات للتوصل لاتفاقيات هدنة ، وربما تصل الى مناقشة العقبات التي تواجه تشكيل لجنة خاصة بمناقشة الدستور بعد الأكاذيب والافتراءات التي ساقها ديمستورا خدمة للمصالح والأوامر الأميركية ويمضي مسجلاً أسوأ الممارسات كوسيط أممي لم يعرف طريق النزاهة إليه سبيلاً، الامر الذي يجعل روسيا وايران بصورة أساسية تقفان امام مسؤوليتهما في البحث عن حل بمشاركة تركيا بعد ان اثبت هذا الاطار جدية في تحقيق نتائج ، مهما كانت محاولات الإعاقة التركية حاضرة، وهنا لن تجد تركيا بداً من المضي في الاطار الذي يفرضه التوافق الروسي الإيراني العارف بدقائق وتفاصيل الوضع السوري، ويتوافق كليا مع الموقف السوري الوطني ويدعمه.‏

نقش سياسي
مصطفى المقداد
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842

آخر الأخبار
الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفطر المحاري .. جدوى اقتصادية عالية..  تدريب السيدات بمصياف على زراعته المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر