تنشر الولايات المتحدة الأميركية جنودها وقواعدها ومستشاريها في مناطق شمال وشرق سورية بذريعة مكافحة الإرهاب لكنها تقوم بدعم الإرهابيين ومد تنظيماتهم المتطرفة كقسد وداعش في شرق الفرات بكل أنواع الأسلحة والحماية.
تنتهك السيادة السورية ومبدأ وحدة الأراضي السورية لكنها تزعم في المحافل الدولية أنها تريد الحفاظ على سيادة سورية وأن هدفها هو إعادة الأمن والاستقرار إليها ومحاربة الإرهاب فوق أراضيها.
تدعي إدارتها مراراً وتكراراً أن وجود جنودها وقواعدها في سورية هو وجود مؤقت فيما تشي خطواتها على الأرض بوجود طويل الأمد من أجل نشر المزيد من الفوضى الهدامة التي تحقق أجنداتها المشبوهة ومصالح الكيان الإسرائيلي معها.
ومع هذا الوجود غير الشرعي لجنودها فإنها تؤسس اليوم لكيانات انفصالية على أسس عرقية في شرق سورية وتطلب من مشخيات الخليج ضخ مئات الملايين من الدولارات هناك لترسيخ هذه الكيانات المشبوهة.
وفي إطار أوسع نراها تكذب وتقول إنها تريد حلاً سياسياً للأزمة في سورية، في الوقت الذي تضع فيه العراقيل أمام أي حل محتمل، وليس هذا فحسب بل تمارس الدعاية الرخيصة وتدعي أن من يعرقل الحل الدولة السورية.
تدعي أنها تحارب المتطرفين وتقصفهم بالطائرات لكنها تدمر المدن والقرى الآمنة بشكل همجي وتقصف آلة عدوانها المدنيين الأبرياء بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة ثم تمارس الدجل نفسه وتقول إنها أنجزت الكثير في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على داعش، فأي سياسة منافقة أكثر من هذه السياسة المفضوحة أمام العالم كله؟!.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
الرقم: 16853