إسرائيل.. عدوان وخيبات

افتتاحية الثورة -بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة :
بعد العملية الأخيرة التي نفذها الشاب الفلسطيني رعد حازم في “تل أبيب”، والتي أدخلت الكيان الإسرائيلي بحالة هستيريا غير مسبوقة، وجعلت مستوطنيه وضباط أمنه وحكامه يعيشون أياماً صعبة، وأثارت قلقهم، واستنفرت قوات احتلالهم، لم يجد هؤلاء سوى الهروب إلى الأمام، والعدوان على سورية، ولتحقيق أكثر من هدف، سواء في الداخل الفلسطيني أم على مستوى المنطقة.
ولكن كالعادة خاب حكام هذا الكيان العنصري، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوانهم على المنطقة الوسطى مساء أمس، وخاب إرهابهم بحق السوريين، ولم يحققوا أي هدف من أهدافهم العدوانية، بل حاولوا قتل الأبرياء، كما هو نهجهم الإرهابي.
أدمنوا العدوان والإرهاب، ففي عالم اليوم لا يرهب الشعوب سوى هذا الكيان الغاصب وحماته من الغرب الاستعماري، فمن يعتدي اليوم على الآخرين سوى الكيان الإسرائيلي ومشغليه في واشنطن والغرب؟ ومن يعربد ويدوس على قرارات الشرعية الدولية، ويطوي صفحة القانون الدولي، ويحاول شرعنة قانون الغاب والبلطجة، سوى أصحاب الرؤوس الصهيونية الحامية في بلاد “العم سام” ذات الصيت العنصري البغيض والتاريخ الاستعماري الحافل بالجرائم؟
اعتدوا على السوريين في الجزيرة وفي كل منطقة سورية، وحاصروهم بما يسمى “قانون قيصر” والإجراءات القسرية الأحادية، وسرقوا نفطهم وقمحهم وثرواتهم، ودمروا مدنهم وقراهم، وشردوا أبناءهم، ولما أخفقوا بمخططات التقسيم والتفتيت أوعزوا للكيان الإسرائيلي الغاصب بالمضي بحلقات العدوان، علها تنقذ آخر أوراقهم المحترقة.
أفلسوا على كل الصعد، وفي كل الجبهات، في الميدان، وفي الأروقة السياسية، وهذه قاعات جنيف وسوتشي وأستانا تشهد على ذلك، فلم يجدوا سوى الكيان المارق ليتابع مهمة التدمير، وممارسة الضغوط، وخصوصاً بعد أن تطايرت تنظيمات الإرهاب واندحرت من معظم الجغرافيا السورية، وبعد أن سحبت دمشق من تحت أقدام مرتزقتهم البساط، وجعلتهم في حيرة من وجودهم الطارئ كله.
العدوان الإسرائيلي على المنطقة الوسطى أمس يحاول عبثاً إنقاذ من تبقى من الإرهابيين، والنفخ برماد الإرهاب، ويحاول رسم معادلات تخدم مصالح أميركا وأدواتها من جديد، ويحاول إعادة الواقع الميداني إلى نقطة الصفر، ويحاول الهروب من أزمة الكيان الغاصب بعد العملية الأخيرة في تل أبيب، لكنه يخيب بكل الحالات.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها