انتماؤنا ومناهجنا

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
من قرى أرياف دير الزور إلى الحسكة والرقة وعموم الجزيرة ينتفض أهلنا ضد إرهاب “قسد” وممارساتها التعسفية، فالمعلمون في يوم عيدهم يضربون هناك مطالبين بخروج الانفصاليين، ويحتجون على هضم حقوقهم واستبدال المناهج الوطنية بمناهج انفصالية، ويستنكرون إغلاق المدارس وفرض التجنيد الإجباري على الطلاب والأساتذة في صفوف الميليشيا الإرهابية، وقبلهم كان الأطباء والموظفون وأهلنا الوطنيون كافة.
ففي كل قرية ينتفض أهلنا بوجه من اغتصب أرضهم وحقوقهم، وسرق قوتهم وقمحهم ونفطهم، ويسطرون ملاحم بطولية بوجه المرتزقة، الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة بيد المحتلين، يأتمرون بأمرهم وينفذون أجنداتهم، والذين ظنوا أن التضييق على أهلنا ومحاولة تهجيرهم ومصادرة أملاكهم وأرزاقهم سيمكنهم من تحقيق أوهامهم الانفصالية.
اليوم يرى الجميع كيف تخسر هذه الميليشيا كل شيء، وكيف يملأ الخوف قلوب متزعميها، وهم يرون المحتلين يضحون بأدواتهم السابقة مثل الدواعش، وهم متأكدون من أن انتفاضات أهلنا في الجزيرة والشمال لن تتوقف حتى يخرج الانفصاليون والمحتلون من كل ذرة تراب اغتصبوها هناك، ولن تتوقف الوقفات الاحتجاجية عند حدود قرية في دير الزور أو مزرعة في الحسكة أو بلدة في الرقة حتى يتم ترحيل الإرهابيين والمرتزقة والمحتلين إلى غير رجعة، ويتم تطهير كل المدن والقرى من إجرامهم.
ورغم كل هذه الحقيقة التي يعجز الانفصاليون عن تغطيتها حتى بغربال، فإنهم مازالوا يستهدفون أهلنا، ويضيقون الخناق عليهم، ويمنعونهم من عبور الفرات للانضمام إلى التسويات التي تحتضنها الدولة السورية، وتؤسس لواقع ينفض غبار الإرهاب والتعب عنهم، ومازالوا، ومن خلفهم المحتل الأميركي، وتصفيق المحتل التركي، ينسفون الأمن والأمان وينشرون الفوضى الهدامة، ويسرقون الأملاك العامة والخاصة.
وقد يسأل سائل لماذا يفعلون الموبقات رغم علمهم أن مشروعهم سيلفظه الشعب السوري، والإجابة لا تحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها وطلاسمها، فهم مجرد أدوات عميلة للمحتلين، ومازالوا يتوهمون أن أسيادهم سيحمونهم، وأن أقصر الطرق لتحقيق أجنداتهم الانفصالية، التي رسم معالمها الغزاة منذ اليوم الأول لاحتلالهم الأراضي السورية، هو طريق الفوضى ونشر الرعب والخوف بين المواطنين، من دون أن يدركوا أن حبال العمالة قصيرة، وأن أوهامهم وأحلام مشغليهم ستصطدم بجدار الرفض الشعبي والرسمي السوري، وأنهم سيعودون في نهاية مطاف العمالة الذي ارتضوه بخفي حنين ليس إلا.
فأهلنا لن يقبلوا بتدريس أبنائهم بمدارس “قسد”، ولن يوافقوا على تلقي التعليم وفقاً لمناهجها، ولن يقبلوا بشروطها وإملاءاتها، بل سيزدادون تمسكاً بثقافتهم ومناهجهم الوطنية وانتمائهم العربي السوري مهما كلفهم الثمن ومهما كانت التضحيات.

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي