مثلث العدوان ومثلث الصمود

الملخص: منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وحتى قبل ذلك بكثير كان مثلث العدوان يعمل في الخفاء وعلانية لإضعاف الدولة السورية، وتحجيم دور دمشق في مسار التشكل السياسي في المنطقة
باعتبارها قاطرة الحراك وبوصلة العمل الوطني والقومي الذي نهل منه الاحرار والثوار في الوطن العربي.
هذا المثلث المتمثل بكيان الاحتلال الإسرائيلي منذ إنشائه والولايات المتحدة الأمريكية والنظام التركي كان مصدر البلاء والخطر الذي تعرضت له سورية على مدى العقود الماضية، وخصوصاً بعد الاستقلال، حيث سلخت تركيا العثمانية أجزاء كبيرة من سورية التاريخية وآخرها لواء اسكندون السليب وكذلك قام كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مباشر باحتلال فلسطين والجولان وأجزاء من جنوب لبنان.
واليوم يعود هذا المثلث العدواني ليمارس أبشع أنواع التآمر والعدوان ضد سورية وشعبها، فالتركي يتدخل شمالاً بدعم الإرهابيين.. والإسرائيلي يتدخل جنوباً في دعم مباشر للإرهاب.. والأمريكي يتدخل شرقاً لفرض وقائع جديدة على الأرض تضعف كيان الدولة السورية وتطيل أمد الحرب عليها من قبل الإرهاب.
هذا المثلث الراعي للإرهاب اليوم يرتكب مجازره بشكل متزامن ضد الدولة السورية وشعبها، ويمارس العدوان المنسق ضد بلدنا بهدف تشتيت انتباه وقدرات الجيش العربي السوري الذي استعاد اجزاء واسعة من تحت سيطرة الإرهابيين وهو قاب قوسين أو أدنى من تطهير كامل البلاد من الإرهاب ومنعه من تحقيق الانتصار الناجز.
لكن مثلث العدوان هذا يواجهه مثلث الصمود المتمثل بدمشق وموسكو وطهران، مدعوماً بقوى المقاومة والذي أثبت حتى اليوم نجاحاً باهراً في تعطيل خطط العدوان لابل حتى تدمير أدواته من إرهابيين ومرتزقة .. وما نراه اليوم من تزامن الاعتداءات التركية – الأمريكية- الإسرائيلية يعكس حرج تلك الدول وانحشارها في الزاوية أمام تصميم مثلث الصمود على إنهاء الإرهاب في سورية.
الدولة السورية وكما استطاعت أن تتجاوز المحن التي عصفت بالوطن على مر العقود تستطيع اليوم أن تصنع الانتصارات، وهي تصنعها بجيشها وقيادتها وشعبها… ومثلث العدوان الذي يبحث عن مخرج يخفف ثمن سقوطه المدوي أمام اختبارات الميدان، سيكون سقوطه مدوياً.. كما سيكون الانتصار.

 

 عبد الرحيم أحمد

التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
رقم العدد : 16853

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق