الثورة – سيرين المصطفى:
تتواصل في مناطق ريف إدلب أعمال التحسين الخدمي وفتح الطرق، في إطار خطة حكومية ومحلية تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تضررت بفعل القصف والنزوح، وتوفير الظروف الملائمة لعودة الأهالي واستقرارهم بعد سنوات من المعاناة.
وشهدت مدينة بنّش استمرار أعمال إزالة السواتر الترابية بإشراف مسؤول الناحية محمد سليمان، في خطوة تهدف إلى تحسين حركة المرور داخل المدينة وتسهيل تنقل الأهالي، ضمن خطة إعادة تنظيم شوارع المدينة وتعزيز واقعها الخدمي.
وفي السياق ذاته، نُفذت أعمال إزالة السواتر على طريق ربع الجور – بابولين بإشراف مدير ناحية التمانعة محمد دغموش، وبالتنسيق مع فرق الدفاع المدني السوري، لتسهيل حركة المواطنين وتأمين الطرق أمام السيارات والمشاة، في خطوة أساسية نحو إعادة ربط الأحياء والمناطق المتجاورة.
أما في مدينة سراقب، فقد استمرت الأعمال الميدانية لإزالة السواتر الترابية في حي شابور، بحضور ومتابعة مسؤول الناحية محمود العثمان، بهدف تحسين الواقع الخدمي داخل الحي، وتمكين السكان من التنقل بحرية وأمان.
وامتدت الحملة لتشمل بلدتي كفرعميم وآفس، بإشراف الأستاذ محمود العثمان، ضمن برنامج موسّع يستهدف فتح الطرقات، وتعزيز استقرار المنطقة على مستوى ريف سراقب بالكامل، عبر إزالة المعوقات الترابية، وتأهيل الممرات التي كانت مغلقة منذ سنوات بسبب العمليات العسكرية السابقة.
وتُعد هذه الإجراءات جزءاً من الجهود الحكومية المستمرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في ريف إدلب، من خلال إزالة العوائق التي تعرقل عودة النازحين، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية كالنقل والإمداد والاتصال بين القرى والبلدات.
وأكدت مصادر محلية أن إزالة السواتر الترابية أسهمت بشكل ملموس في تحسين حياة الأهالي اليومية، إذ بات بإمكان السكان التنقل بسهولة أكبر بين الأحياء والأسواق، ما أعاد إليهم شعوراً بالأمان والاستقرار بعد سنوات من العزلة والصعوبات المعيشية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات الميدانية تشكّل مؤشراً عملياً على بدء مرحلة إعادة الإعمار الخدمي في ريف إدلب، إذ تواكبها تحركات موازية لإصلاح شبكات الطرق والمياه والكهرباء، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة مزيد من النازحين إلى قراهم.
وتُبرز هذه الجهود التزام السلطات المحلية بمواصلة العمل لتحسين البنية التحتية، وتأكيدها أن الاستقرار الحقيقي يبدأ من الخدمات الأساسية التي تتيح للمواطنين استعادة حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم بحرية وأمان.