يفتتح منتخبنا الأول مشواره في بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي تنطلق غداً في الإمارات بلقاء منتخب فلسطين بعد غد الأحد، في مباراة تبدو نظرياً الأسهل ولكنها الأصعب عملياً، لأنها مباراة يجب أن تكون النتيجة فيها إيجابية جداً وتحديداً الفوز، وهذا يعني الثقة من جهة، وثلاث نقاط قد تكون كافية لضمان التأهل للدور الثاني، وبالتالي اللعب بارتياح ودون ضغوط في المباريات التالية.
ورغم متابعة المدرب تشانغه لمباريات منتخب فلسطين وعلمه بالكثير الذي يجعله أمام منتخب معروف غير مجهول إلى حد ما، إلا أن هذا المنتخب الذي لم نلتقيه منذ سنوات طويلة سيبقى مجهولاً لنا لأن المباريات الودية شيء والمباريات الرسمية شيء آخر، ولأن هذا المنتخب تطور وهو يضم لاعبين من أميركا اللاتينية كما علمنا وهم من أصول فلسطينية، أي يملك لاعبين خبراء، وفي الوقت نفسه هذا المنتخب يملك الطموح ويسعى لإثبات الذات في ظهوره النادر في النهائيات الآسيوية، وهذا يكفي ليقدم أداءً قوياً في مباراته الأولى التي لا يريد أن يخسر فيها.
منتخبنا استعد بشكل جيد، ولقي هذا المنتخب الدعم المطلوب جماهيرياً وإعلامياً، رغم أننا كما نتمنى حضوراً مدروساً وكبيراً لإعلامنا إلى جانب المنتخب هناك في الإمارات، ليكون العمل متكاملاً ومعبراً عن احترام متبادل، وبعد هذا ننتظر أداءً جيداً من نسور قاسيون الذين نتمنى أن يكونوا قد أُبعدوا عن الضغوطات فعلاً، لأن الأجواء التي عاشها لاعبونا مؤخراً أخافتنا من ردة فعل عكسية.
انتهى الكلام الآن، وباتت الكرة في ملعب تشانغه أولاً واللاعبين ثانياً، وبكل تأكيد سيكون الجمهور خير عون بتشجيعه وهتافاته التي سيلفت بها أنظار الجميع..
بالتوفيق وعلى بركة الله.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876