برد وبعض الخوف

في طريق عودتي من عملي، ظهر أمس، التقيت طفلة لا يتجاوز عمرها الخامسة، قرب بناء سكني ، تبكي وهي ترتجف من البرد، وفي يديها بعض الأشياء.
اقتربت منها وسألتها: لم تبكين، أين بيتكم؟ أجابتني بأن قطة في مدخل البناء تخاف منها، أمسكتها من يدها وحاولت إبعاد الخوف من داخلها ما أمكن ، وقلت لها إن القطة هي أيضا تشعر بالبرد ولجأت إلى الدرج لتحتمي، أوصلتها إلى بيتها في قبو البناء، وهو فعلا مخيف من شدة العتمة في عز النهار، والكهرباء مقطوعة، عندما فتحت الام الباب لم تبد مشغولة على طفلتها، سألتها لم تنظرين هذه ابنتك ، أنها خائفة وترتجف من البرد، لم سمحت لها بالخروج دون سترة، أجابتني إنها كانت مشغولة وإنها بحاجة لبعض الأشياء من الدكان المجاور فأرسلت ابنتها لإحضارها.
والسؤال، أين الاهتمام بالأبناء؟ وأين الخوف على هذه الطفلة من العتمة والبرد وخطر السيارات في الشارع، ألا يحتاج الآباء إلى توعية بطريقة التعامل مع أبنائهم، توعية من الأهل وفي الإعلام؟!.
إن هذه الطفلة تملك سترة، لكن والدتها منشغلة عنها ولم تلبسها إياها، وكان يمكنها أن تفتح الباب وتنتظرها، أو تشعل مصباحاً ، أو تلاحظ تأخرها، لكن الإهمال منعها، والإهمال سببه عدم الوعي، بأهمية العناية بكل ما يخص الأبناء، وألا نعرضهم للمخاطر .
إن الأبوة ليست إنجاباً وتأمين طعام ولباس، وإنما رعاية وتأمين الحماية والحنان والتنشئة السليمة.

 

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
الرقم: 16879

 

آخر الأخبار
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير افتتاح مركز النور لأمراض وجراحة العيون في ريف إدلب محطّات تفاعلية متنوعة في ختام حملة "أثر"باللاذقية