عادت عجلة القطاع الزراعي لتدور مجدداً في دير الزور بعد سنوات من توقفها إيذاناً بعودة الحياة إلى أرض الفرات العظيم بعد عودة الأمن والاستقرار إلى أرضه المعطاءة وتطهيرها من الإرهاب
بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري. وقد أولت الدولة كل الدعم والاهتمام لتأمين جميع مقومات إعادة الحياة إلى هذه المحافظة الخيرة بشكل عام والى قطاع الزراعة بشكل خاص ما يشكل قيمة مضافة تعود بالنفع على الجميع.
وأكد مدير الزراعة بدير الزور المهندس محمود حيو أنه تم إطلاق مشروع تأهيل القطاع الثالث من مشروعات ري الضفة اليمنى في حوض الفرات الأدنى بكلفة 2 مليار ليرة ومشروع تأهيل القطاع الخامس بكلفة 2ر1 مليار ليرة وهذا سيشكل نقطة تحول نحو إعادة الحياة بقوة للقطاع الزراعي بالمحافظة.
وأشار أن القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً منذ فك الحصار عن المدينة وتحرير جزء كبير من ريف المحافظة حيث بلغ عدد الوحدات الإرشادية الداخلة في الخدمة بعد إعادة تأهيلها 30 وحدة توزعت على المناطق والنواحي بواقع 5 وحدات في التبني و7 في الخريطة و6 في موحسن و5 في الميادين ووحدتين ارشاديتين في البوكمال ومثلهما في خشام و3 وحدات في العشارة» وجميعها تقدم الدعم والارشاد للفلاحين.
وأضاف نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بالمشاريع المائية وقطاع الزراعة وللبدء بانطلاق العمل والانتاج في هذا القطاع فقد تم تركيب مضخات زراعية في عدد من قرى ريف المحافظة الشرقي إضافة إلى توزيع البذار والأسمدة وشبكات الري بالتنقيط والمنح الزراعية الانتاجية والمكافحة الحيوية للآفات الزراعية وتقديم اللقاحات للثروة الحيوانية وأعمال تعزيل مجاري السيول والمسيلات المائية بريف المحافظة الغربي بهدف درء خطر السيول والحفاظ على المحاصيل الزراعية.
ولفت مدير الزراعة إلى أن مساحة الاراضي المزروعة بالشعير بلغت 10 آلاف هكتار والمزروعة بالقمح 25 ألف هكتار وبالقطن 10 آلاف هكتار مبينا أن كمية الأقطان التي نقلت إلى محلج الوليد بحمص بلغت 2128 طناً ولا تزال عمليات التسويق مستمرة في حين بلغت كمية الحبوب المسوقة هذا الموسم حوالي 2500 طن.
وقال: بعد الانتهاء من تأهيل مشتل الحسينية الحراجي تم إنتاج 52 ألف غرسة في الموسم الماضي في حين انتج المشتل 35 ألفاً ضمن خطة لإنتاج 300 غرسة للموسم الحالي موضحا أنه يتم العمل على تشجير الدوارات الرئيسة والجزر الوسطية والحدائق العامة في المحافظة.
وبين حيو أن ورشات المديرية بالتعاون مع الجهات المعنية عملت على تأهيل مركز نخيل سعلو بمساحة تبلغ 2300 دونم فيها حاليا 600 دونم قيد الاستثمار و3500 من فسائل النخيل لصالح المزارعين والمؤسسات الحكومية وغيرها ومصدرها من مشتل مدينة الجلاء بالمحافظة وأنواعها مصنفة على مستوى الوطن العربي ومنها كبكابو والمجهول وخلاص والبرحي ونبتة السيف.
وأكد أنه بهدف تأمين المياه اللازمة للسقاية في المركز الذي دخل طور الإنتاج التبشيري تم حفر أربع آبار سطحية مزودة بمحركات ضخ وتأمين عمليات الخدمة من تعشيب وتنظيف وتنقيب ومكافحة كيميائية للحشرات والأمراض.
وقد تراجع إنتاج دير الزور الزراعي بشكل حاد حيث توقف تقريبا نتيجة اعتداءات التنظيم الإرهابي على الفلاحين وتهجيره معظم سكان الأرياف وسرقة المخازين والمحاصيل وإحراق بعضها وتدمير قنوات الري ومصادر المياه ما أدى إلى خروج الأراضي الزراعية من دورة الانتاج ونفوق الحيوانات ومصادرة المئات من قطعان الماشية والأبقار تحت ذرائع تكفيرية حاقدة. وتعد محافظة ديرالزور زراعية بامتياز حيث يشكل القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني المصدر الرئيس لدخل المواطنين فيها.
دير الزور- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
رقم العدد : 16879