اعتبر الكاتب البريطاني فيليب ستيفينز أن إجراء تصويت ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى سيكون سبباً للانقسام في البلاد وسط الجدل الواسع الذي يثار بشأنه.
وقال ستيفينز فى مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز بعنوان « بريكست» هو أسرع طريق لتقسيم بريطانيا إن أكثر الموضوعات التي تثير جدلا في بريطانيا حاليا هو مسألة إجراء تصويت ثان على بريكست وأن إعادة النظر في هذه المسألة ستكون سببا للانقسام.. فالجروح القديمة لم تلتئم.
يشار إلى أن الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في حزيران 2016 أدى الى انقسامات عميقة فى الوسط السياسى البريطاني وداخل حزب العمال المعارض أيضا بينما تعيش الحكومة حاليا أزمة حادة في ظل معارضة الكثير من النواب للاتفاق الذى تم التوصل إليه مع القادة الاوروبيين.
وأوضح ستيفينز أن الأغلبية في انكلترا وويلز صوتت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أما في اسكتلندا وايرلندا الشمالية صوتت الأغلبية لمصلحة البقاء فيه مبينا أن آراء المواطنين كانت مختلفة بحسب توزيعهم الديمغرافى ومستواهم التعليمي.
وأشار الكاتب إلى أن المدن الكبرى في انكلترا ومنها العاصمة لندن صوتت بأغلبيتها لمصلحة البقاء فى الاتحاد الأوروبي إلا أنهم خسروا أمام أولئك الذين صوتوا في البلدات والمناطق الريفية، لافتاً إلى أن الجيل الشاب في جميع أنحاء بريطانيا والميسورين الذين تلقوا تعليما جامعيا أعطوا أصواتهم في الاستفتاء لخيار احتفاظ بريطانيا بعضويتها إلا أنهم فوجئوا برؤية مسار جديد لحياتهم يخطها أشخاص أصبح المستقبل خلفهم ولا سيما أولئك الأقل حظا في التعليم.
ورأى كاتب المقال أنه بعد عامين ونصف العام من الاستفتاء تبدو الهوة أكثر عمقا لافتا إلى ان الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن الاستفتاء الثاني من المرجح أن يكون مع بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي إلا أنه في الوقت نفسه سيكون مثيرا للانقسام على نحو خطير.
وختم بالقول: انه ستكون من السذاجة الاعتقاد بأن الاستفتاء الثاني سيرمم كل التصدعات التي أحدثها بريكست.
وكان رئيس حزب العمال البريطاني المعارض جيريمى كوربن قال قبل يومين: ان الحل للخروج من أزمة بريكست يكون بانتخابات برلمانية مبكرة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الاحد 13-1-2019
رقم العدد : 16883