إغلاق معامل صهر الرصاص في “الشيخ سعيد” بحلب منعاً لتلوث البيئة

الثورة – فؤاد العجيلي:

نفذت اليوم الضابطة المركزية في مجلس مدينة حلب، بناء على توجيهات مباشرة من المدير العام للإدارة المحلية والبيئة المهندس أحمد كردي، حملة أسفرت عن إغلاق عدد من معامل صهر الرصاص العشوائية في حي الشيخ سعيد.

جاء هذا الإجراء بعد فترة من الاستياء والاحتجاج الشديدين من قبل أهالي المنطقة، الذين عانوا لسنوات من الآثار البيئية والصحية الخطيرة الناجمة عن هذه المعامل، والتي وصلت إلى حد تسجيل إصابات تنفسية بين الأطفال، ما أثار مخاوف الأسر على صحة أبنائهم.

وأفاد مواطنون من المنطقة أن الأدخنة السامة المنبعثة من عمليات الصهر كانت تُلوث الهواء بشكل يومي، مشيرين إلى أن العديد من العائلات اضطرت إلى إبقاء أطفالها داخل المنازل، فيما سجلت حالات لأطفال عانوا من أعراض ضيق التنفس والسعال المستمر والتحسس، ما استدعى نقل بعضهم إلى مراكز الرعاية الصحية لتلقي العلاج.

من دون تراخيص

من جانبه، أوضح علي مرّة من الضابطة المركزية في مجلس مدينة حلب، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التوجيهات الرامية إلى حماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة، بعد ورود شكاوى متعددة ومستمرة من السكان.
وأكد أن هذه المعامل كانت تعمل بشكل غير نظامي ومن دون تراخيص بيئية، ما يشكل خطراً حقيقياً على سلامة المواطنين. ممثل مديرية البيئة بحلب، المساعد الفني سامر شريّف، بيّن أن هذه المعامل تتسبب بتلوث بيئي للهواء، الأمر الذي يؤثر في الصحة والسلامة العامة للمجتمع والبيئة والإنسان ، وخاصة أن أغلب هذه المعامل لا يتقيد بالشروط البيئية رغم توجيه عدة إنذارات لأصحابها.

بدورهم، رحب أهالي حي الشيخ سعيد بهذا القرار، معتبرين أنه أنقذ أبناءهم من خطر داهم، مطالبين في الوقت نفسه بمراقبة مستمرة لمنع أي محاولات لتكرار هذه الممارسات الضارة في المستقبل.
يذكر أن عمليات صهر الرصاص من الصناعات الملوثة بشدة إذا لم تُراع فيها أعلى معايير السلامة البيئية، حيث تطلق غازات وجسيمات دقيقة تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي وتسبب أمراضاً مزمنة، ولاسيما لدى شريحة الأطفال الذين هم الأكثر عرضة لمخاطرها.

آخر الأخبار
يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة" جودة المبيدات في مهب الاتهامات.. و"الزراعة" تؤكد سلامة إجراءاتها! سوريا تعود إلى المشهد الدولي وثقافةٌ تُبنى على ضوء الدبلوماسية الجديدة "الموارد المائية" بالقنيطرة تؤكد جاهزية مجاري الأودية و المسيلات إغلاق معامل صهر الرصاص في "الشيخ سعيد" بحلب منعاً لتلوث البيئة ساري عزام: طفل التوحد الذي واجه محاولات استغلال سياسية سابقة انضمام سوريا إلى المقاييس الإسلامية.. اعتراف دولي يستدعي قوة إنتاجية ثلاثة مفاتيح لأبواب التعافي الاقتصادي في سوريا الفيدرالية في سوريا.. وصفة فاشلة "الكونغرس" يستعد لعقد جلسة استثنائية بشأن إلغاء "قانون قيصر" الشهادات العامة بحلّة جديدة.. نموذج حديث مع ميزة التحقق عبر QR "حكي من القلب".. دعم نفسي يفتح أبواب الحوار وبناء الثقة بالذات