ثلاثة مفاتيح لأبواب التعافي الاقتصادي في سوريا

الثورة – وفاء فرج :

مع انفتاح سوريا تدريجياً على المحيط الدولي بعد الزيارة الأخيرة للرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، يبرز تساؤل حول آلية ترجمة هذه الخطوات إلى خطة اقتصادية واضحة تضمن التعافي والإعمار.


ويرى الباحث الاقتصادي الدكتور فادي عياش، أن المرحلة الراهنة تتطلب وضع مبادئ استراتيجية محددة؛ تمثل حجر الأساس لإعادة البناء، وتضمن السيادة والاستقرار والتنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة بذل جهود كبيرة على المستوى المحلي لمواكبة الإنجازات الخارجية وضمان استثمارها بالشكل الأمثل.

مبادئ المرحلة الراهنة

يشير عياش إلى “تباينات” حول ضرورة تحديد هوية واضحة للاقتصاد السوري، لكنه يشدد على أهمية وضع الخطوط العامة للتوجه الاقتصادي خلال المرحلة الانتقالية، لتسهيل بناء استراتيجية التعافي.


ويلفت إلى مبادئ تنتهجها الدولة في المرحلة الراهنة، لضمان السيادة والاستقرار والإعمار، وتشمل: “الاقتصاد يبني السياسة” و”إعادة الإعمار بالاستثمار لا المساعدات” و”الاقتصاد يحقق الاستقرار”.
الاقتصاد يبني السياسة
يوضح عياش أن هذا المبدأ يعطي الأولوية للمصالح الاقتصادية في السياسة الخارجية، فالعالم اليوم “يفهم لغة المصالح ويبني علاقات سياسية مناسبة للحفاظ عليها وتنميتها”.

ويعني هذا التوجه أن القوة الاقتصادية المتنامية لسوريا ستكون الأداة الأساسية لتعزيز مكانتها السياسية.

الإعمار بالاستثمار لا المساعدات

يشدد عياش على أن التوجه نحو الاستثمار وعدم الاعتماد على المساعدات هو أساس السيادة الاقتصادية والاستدامة، ويضمن تمويلاً آمناً للتعافي من دون تحميل الأجيال القادمة أعباء هائلة.
ويضيف أن هذا لا يعني رفض التعاون مع المنظمات المالية الدولية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، بل تطوير علاقات ثقة قوية والاستفادة من الدعم الفني والتقني لتعزيز إعادة الدمج الاقتصادي مع المنظومة المالية الدولية.

الاقتصاد يحقق الاستقرار

وفق هذا المبدأ، تتكامل المبادئ السابقة، بحسب عياش، الذي أشار إلى أن استقرار المجتمع يعتمد على تأمين مصالح مكوناته الأساسية، من حيث فرص العمل والدخل والخدمات، بالإضافة إلى الأمن والأمان.

الإرادة الوطنية

يعتبر عياش أن هذه المبادئ الثلاثة تشكل الموجهات الأساسية لأي حكومة وطنية، وعليها يجب بناء استراتيجيات وسياسات المرحلة القادمة.
ويؤكد أن النجاح في تحقيق التعافي وإعادة الإعمار والانطلاق نحو التنمية هو ما سيحدد التسمية المناسبة للنموذج الاقتصادي المستقبلي لسوريا، مع ضرورة تكاتف الحكومة وقطاع الأعمال والخبراء والمنظمات المجتمعية لضمان تنفيذ هذه المبادئ بالشكل الأمثل.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب