الفراغ من جديد

حتى الآن لم تبتعد وزارة الصناعة كثيراً عن الآلية المتبعة بطريقة الطرح والبحث في واقع القطاع الصناعي، بل على العكس كل ما سمعناه مجرد وصف للواقع الراهن والطلب من إدارات المؤسسات الصناعية الوقوف على نقاط القوة والضعف في كل شركة بحيث تتم معالجة نقاط الضعف وفق الإمكانات المتوافرة وبما يتوافق مع الرؤى والاستراتيجيات التي وضعتها مع الجهات التابعة لها.
لا يخفى على أحد الملفات العديدة والشائكة في وزارة الصناعة والتي تتكرر مع كل حقيبة وزارية لقطاع يعد من أهم القطاعات لمرحلة إعادة الإعمار والذي يحتاج بنفس الوقت لخريطة صناعية يتم من خلالها إعادة تقييم جميع الشركات والمعامل انطلاقاً من تحديد توجهات معينة يتم العمل عليها.
المشكلة أننا في كل مرة نضع الرؤى والاستراتيجيات للصناعة للمرحلة القادمة لكن ذلك يقف عند الكلام النظري ولا يترجم بصورة عملية مع العلم أن الجميع يعي بدقة مكامن الفساد والخلل في المؤسسات الصناعية، بل وأكثر من ذلك طرائق الحل للخروج من عنق الزجاجة لتلك الإشكاليات التي تعود لأكثر من عقدين من الزمن.
الحديث عن إعادة الهيكلة لأي وزارة ومنها القطاع الصناعي يفرض علينا على الدوام وضع الحاجة إلى هذه العملية ضمن السياقات التي تبررها أو التي تنفيها ويتم ذلك عادة لأن المطلوب من هذه الوزارة لم يعد بمقدورها تلبيته أو القيام به ضمن ظروف أدائها القانونية والبشرية القائمة.
فهيكلة القطاع الصناعي التي يتم الحديث عنها في كل مرة لا تكون تحت ضغط الحاجة بل تكون استشرافاً للمستقبل وهذه السياسة تتطلب أن يكون هناك فريق متعاون من كافة الجهات للوصول إلى هيكلة متوازنة تحقق الغاية المرجوة منها.
لا شك أن لإعادة الهيكلة دوراً وظيفياً في الإدارة العامة بالإجمال وجوهر إجرائها يعني أن متخذي القرار يريدون قياس الأداء ومعرفة نوعيته، ومدى تطابقه مع الأهداف التي تم وضعها، هو ترمومتر لمعرفة أين نحن، ليس مقارنة بما كنا عليه سابقاً، بل قياساً بالآخرين.
وهنا لا بد أن نطرح تساؤلاً آخر هل نحن بحاجة إلى إعادة الهيكلة لوزارتنا ومؤسساتنا جراء ظروف الأزمة؟ الجواب بالتأكيد نعم نحن بأمس الحاجة إلى ذلك فترهل الأداء والنتائج المتواضعة يدفعان بهذا الاتجاه، لكن هل نمتلك موارد بشرية كفوءة ومؤهلة قادرة على إدارة الأمور بالطريقة الصحيحة الجواب عند راسمي تلك الهياكل!!.
ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"