اللصوصية على الطريقة الأردوغانية!!

 

من سخريات القدر لا أن يسرق التركي أراضينا فحسب، وينشىء عليها قواعد احتلال، وينهب معاملنا في حلب، ويبيع نفطنا لإرهابييه الدواعش، بل وأن يعتبر أن ما سرقه ونهبه من السوريين حقاً له.
هو حال وزير داخلية نظام أردوغان سليمان صويلو اليوم.. الذي قال بوقاحة قلَّ نظيرها حسب ما تناقلته وسائل الإعلام إن محافظتي حلب وإدلب وأجزاء من محافظة الرقة ودير الزور وكامل الشريط الحدودي الحالي بين تركيا وسورية ليست أراض سورية!.
كم هو مثير للضحك هذا الكلام.. فإن لم تكن هذه الأراضي سورية فماذا تكون؟!، وعلى من يتذاكى العثماني الواهم، ومن يُكذِّب؟!، هل يُكذِّب التاريخ الذي يؤكد بأن سورية من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، وإن تكالب عليها المحتلون والطامعون، تبقى سورية، وعصية على المشاريع الاستعمارية؟!، أم يُكذِّب الواقع الذي يقول بأن المتواجدين في حلب وإدلب والرقة ودير الزور كلهم سوريون، ولا وجود لأجنبي بينهم، اللهم إلا أولئك الإرهابيون المرتزقة في محميات وقواعد الاحتلال الأمريكية والتركية؟!.
نحن طبعاً لا نستغرب هذه الطروحات الاستعمارية، فهي أولاً وأخيراً تتناغم مع أهداف أردوغان، وأجنداته العدوانية حيال سورية أرضاً وشعباً، كما أنها تأتي استكمالاً لما تنفذه أجهزة الاستخبارات التركية على الأرض من دعم وتسليح وتدريب للإرهابيين المرتزقة.
هي ليست المرة الأولى التي نسمع فيها مثل هذه الترهات العثمانية، كما أنها قد لا تكون الأخيرة، ولكنها إن دلت على شيء، فهي إنما تدل على خفايا ما يدور في كواليس النظام التركي، كما أنها تقطع الشك باليقين بأن أردوغان مصرٌّ على نهب الشبر تلو الشبر من الأراضي السورية، وإن كان عبر مبررات وذرائع واهية، وشرعنة التتريك، وجعله الخيار الوحيد أمام السوريين، فإما ساطور داعش والنصرة وإما الخضوع للتركي، متناسياً أن الجيش العربي السوري بالمرصاد لكل مخططاته وسيرد كيده إلى نحره، والأيام وربما الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بذلك.
أردوغان لا يعنيه الدواعش، وهو غير مكترث بإرهابيي النصرة، وإلا لماذا لم يطلق عليهم الجيش التركي ولو رصاصة واحدة؟!، ولماذا لم يسحب منهم السلاح كما سبق وتعهد بذلك وفقاً لإطار (سوتشي)؟، الحقيقة الواضحة لنا جميعاً هي أن سليل العثمانيين استخدم ولا يزال أولئك الإرهابيين وحماهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بل وداواهم في مشافيه الحكومية، كل ذلك طمعاً بإعادة أوهام سلطنة أجداده البائدة، الأمر الذي لن يناله أبداً طالما في سورية رجال عاهدوا الوطن على النصر وتحرير الأرض.

 

ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب