استنساخ الأوهام مجدداً !!

 

يتفرد راعيا الإرهاب الأميركي والتركي اليوم بإدارة دفة العدوان على سورية، تحت غطاء المناكفات الهزلية، لإبعاد الشبهة عن تعاونهما المثقل بالتنسيق المتبادل حول كل تفصيل في حيثيات السيناريو العدواني الجديد، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات المغلفة بالتهديد والوعيد، وفي نفس الوقت يحيكان خيوط مخطط عدواني جديد، بنفس الأدوات الإرهابية من داعش والنصرة وغيرها من تنظيمات التكفير الوهابي والعثماني.
أردوغان وترامب لم يكتفيا بتمكين إرهابيي النصرة من الاستيلاء على كامل المنطقة المتفق عليها ضمن إطار اتفاق سوتشي بشأن ادلب، لمحاولة تعويمهم «كمعارضة معتدلة» لاحقا، وإنما يجهدان لتأمين منطقة «عازلة» لإيواء إرهابيي داعش شرق الفرات ، تحت عنوان حماية ميليشيات الانفصال، ومنع التصعيد بينهم وبين قوات الاحتلال التركي، وهذا ما اتفق عليه الجانبان، بعد بضع ساعات من تهديد ترامب للنظام التركي بحرب اقتصادية مدمرة، ما يدل على أن الخلافات الشكلية التي يروج لها الطرفان، لا تمنعهما من اللهاث سويا لتحقيق مشروعهما الإرهابي المشترك، بما يتناسب مع أطماعهما الاستعمارية.
نظام أردوغان بات يجاهر علنا بتلك الأطماع، وبات أكثر استعدادا للتنصل من كل التفاهمات السابقة، سواء في إطار آستنة، أو سوتشي، وما تبجح به وزير داخليته لجهة ادعائه الفج بأن بعض الأراضي في ادلب وحلب والحسكة ليست سورية، تكشف عمق الغريزة اللصوصية التي ترتكز عليها سياسة ذاك النظام الواهم بأن محاولة تزوير التاريخ والجغرافيا تمنحه الفرصة لإعادة امبراطوريته البائدة، كذلك الأمر بالنسبة لترامب الواهم باقتطاع أجزاء من الأراضي السورية لتكون محمية إرهابية لإيواء دواعشه، كورقة ضغط وابتزاز يفردها على طاولة الحل السياسي، لتثبيت تموضعه في سورية بهدف محاولة منع التواصل بين دول محور المقاومة لحماية أمن الكيان الصهيوني المتوجس من انتهاء الحرب الإرهابية على سورية.
مع بدء المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون تدشين مرحلة جديدة في سياق إيجاد حل سياسي، ونرجو أن تكون جهوده بهذا الشأن مختلفة عن سابقيه ، يعمد جناحا الإرهاب الأميركي والتركي لتجريب رصاصتهما الأخيرة، التي يريدانها قاتلة لكل جهود الحل السياسي، فيتوهمان إمكانية استنساخ أوهامهما مجددا، ولكنهما سيسلمان قريبا بواقع هزيمة مخططهما الجديد كغيره من مشاريعهما التقسيمية السابقة التي أجهضها الجيش العربي السوري مع كل انتصار جديد على مرتزقتهما في الميدان.
ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة